قالت السلطات السورية إن التيار الكهربائي بدأ في العودة نسبيا إلى عدد من محافظات البلاد، وذلك بعدما ساد الظلام الدامس العديد من المناطق، وبينها دمشق، إثر هجوم وقع قرب مطار العاصمة استهدف خط الغاز المغذي لمحطاتٍ لتوليد الكهرباء. وذكر وزير الكهرباء السوري عماد خميس أنه تم تأمين مصادر وقود بديلة لهذه المحطات. وأشار إلى أن التيار الكهربائي سيعود إلى وضعه الطبيعي خلال ثمان وأربعين ساعة. وكان مسؤولون سوريون قد حملوا مسئولية الهجوم لمعارضي نظام الرئيس بشار الأسد. قصف وقالت التقارير إن الكهرباء انقطعت بعد قصف مدفعي من جانب المعارضة المسلحة استهدف أنبوب غاز. وقال سكان محليون إن العاصمة السورية بكاملها غرقت في ظلام دامس، بينما وصف مسؤولون انقطاع الكهرباء بأنه عام في أنحاء البلاد. ويعاني كثير من مناطق سورية من انقطاع متكرر في الكهرباء منذ بداية الحرب الأهلية في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن وزير الكهرباء عماد خميس قوله "أدى هجوم إرهابي على أنبوب غاز يغذي محطة توليد كهرباء في الجنوب إلى انقطاع الكهرباء في المحافظات، والعمل جار للإصلاح". ويصف الرئيس السوري بشار الأسد معارضيه بأنهم إرهابيون مدعومون من الخارج. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن قصف المعارضة استهدف بلدة غسولة، الواقعة على بعد كيلومترين من المطار. ونقلت وكالة أنباء فرانس برس عن رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، قوله "ربما تكون تلك عملية كبيرة خطط لها تخطيطا جيدا." ويقول نشطاء إنه شوهد حريق هائل يشتعل قرب المطار. لم يتضح على الفور ما إذا كان قد سقط ضحايا أو مصابون جراء الحريق. من ناحية أخرى، قال المرصد إن سيارة مفخخة اقتحمت نقطة تفتيش عسكرية في ضاحية، غرب العاصمة دمشق، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى بينهم عناصر من قوى الأمن. وقال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إنه من المقرر أن تسلم الحكومة السورية الخميس خطتها لنزع السلاح الكيماوي. وفي مؤتمر صحفي الأربعاء، قالت المنظمة إنها تتوقع إعلانا أوليا سوريا خلال أربع وعشرين ساعة. ويوجد فريق مشترك يضم 60 خبيرا وموظفا من الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا منذ الأول من الشهر الحالي. وقال الخبراء في وقت سابق إن الحكومة السورية تتعاون مع المنظمة لأداء مهمتها في سوريا، وهي التخلص من أسلحة سوريا الكيماوية بناء على قرار من مجلس الأمن. وجاء القرار بعد موجة غضب دولية عارمة إثر هجوم بسلاح كيماوي قرب دمشق في شهر أغسطس الماضي.