دعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الحكومة الإسرائيلية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا، والانتظار حتى إنتهاء فترة ولاية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي أوردتها على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين "إن الأمر الذي لا يقبل النقاش هو أنه بات واضحا أن إسرائيل يتعين عليها تجميد علاقاتها الرسمية مع تركيا، مشيرة إلى أن الدولة التي تحترم ذاتها لا يمكن أن تسمح بالأفعال التي تقوم بها أنقرة." وأكدت أن إسرائيل يجب أن ترد بالوسائل المتاحة لديها، وأن تقطع العلاقات مع هذا البلد الذي تعمد إلحاق الضرر بإسرائيل، وبأكثر الطرق خطورة. وأضافت الصحيفة "أن تركيا في عهد أردوغان ليست تركيا التي كانت في الفترة بين 1990 إلى 2000 حيث كانت العلاقات الإسرائيلية التركية في اتصال خاص، لافتة إلى أن تركيا الآن لاتزال تركيا "مرمرة"، مشيرة إلى اعتذار إسرائيل الفعلي لتركيا عن ما وقع في حادثة "مرمرة"، وذلك على الرغم من أن إسرائيل لم تكن على خطأ"، على حد قول الصحيفة. وتابعت "أن السلطات التركية كان يتعين عليها أن تعتذر عن ما حدث في "مرمرة"، حيث أنها قامت بعملية استفزازية بتوجيهها تلك الرحلة إلى غزة، وهي تعلم بلا أدنى شك أن من كانوا على متن السفينة إرهابيين تابعين لمنظمات متطرفة معادية لإسرائيل لذا فليس هناك مشكلة في تجميد العلاقات، التي لا وجود لها على أية حال." وأكدت الصحيفة أنه طالما بقيت تركيا خاضعة لحكم أردوغان فلا توجد أية فرصة للحفاظ على علاقات جيدة مع تركيا، مشددة على أنه يجب على إسرائيل أن تنتظر حتى تنتهي فترة ولاية أردوغان حتى يتم استعادة العلاقات الوثيقة التي ظلت قائمة لسنوات بين إسرائيل وتركيا. جدير بالذكر أن هناك أنباء تواترت في الآونة الأخيرة تفيد بأن تركيا سلمت للنظام الإيراني أسماء إيرانيين عملوا لصالح جهاز الاستخبارات العامة الإسرائيلي "الموساد."