بدأ العام الدراسي الجديد اليوم السبت بكليات جامعة الأزهر للبنين والبنات بالقاهرة والمحافظات وسط مظاهرات نظمها الطلاب المحسوبون على الإخوان المسلمين أمام المبنى الإداري للجامعة وبعض الكليات بالقاهرة. وردد الطلاب المتظاهرون العبارات التي تطالب بما أسموه بعودة الشرعية ورفض النظام العسكري وتطهير جامعة الأزهر ومطالبة شيخ الأزهر بترك منصبه وتطوير التعليم الأزهري والمدن الجامعية ووقف ما أسموه بالإجراءات التعسفية ضد الطلاب، كما رفع المتظاهرون شعارات رابعة العدوية والمطالبة بعودة الشرعية واعتلى بعضهم أسطح إدارة الجامعة وطافوا ببعض الكليات مرددين هتافاتهم وشارك فى المظاهرات طلاب وطالبات من مختلف كليات الأزهر. تأتى تلك المظاهرات رغم البيان الذي أصدرته إدارة الجامعة برئاسة الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة والذي جدد تهديد الإدارة باحتمال اللجوء إلى تعليق الدراسة بالجامعة إلى أجل غير مسمى لحين استقرار الأوضاع بها حال حدوث ما يفسد صفو العملية التعليمية، فيما حملت إدارة الجامعة المسئولية لمن يتسبب في تعطيل الدراسة وضياع مصلحة عموم الطلاب والطالبات. وناشدت إدارة جامعة الأزهر طلابها وطالبتها بالالتفاف إلى تلقى العلم والجدية في طلبه باعتبار الجامعة مكانا لتلقى العلم والمعرفة وليست مكانا للصراعات السياسية والحزبية، مؤكدة ثقتها في أبنائها بالالتزام بالعلم ومنهج الأزهر والتمسك بكتاب الله والبعد عن الشقاق. كما أكدت الجامعة استكمال الاستعدادات لبدء العام الدراسي اليوم واستقبال نحو 400 ألف طالب وطالبة بفروع الجامعة بالمحافظات والانتهاء من تطوير المدن الجامعية واستقبال الطلاب. وكانت إدارة جامعة الأزهر قد أعلنت تأجيل الدراسة مرتين بالجامعة لعدم استكمال المدن الجامعية، في حين أشارت مصادر إلى أن سبب التأجيل توارد معلومات بتنظيم مظاهرات طلابية للإخوان المسلمين ولبعض أساتذة الجامعة للمطالبة برفع الضرائب عنهم أسوة بزملائهم في الجامعات الأخرى.