أربعة أفلام تتنافس دور العرض السينمائية على تناوب عرضهم على جمهور العيد الذى وقع فى حيرة شديدة لاختيار فيلمه هذا العام , نظرا لتشابه الأفلام هذا العيد فى رفع شعار "للصغار فقط" سواء من ناحية ابطال هذه الافلام التى غاب عنها نجوم الشباك وحل مكنهم شباب الصف الثانى , أو من ناحية جمهور هذه الأفلام الذى عادة ما يكون من فئة المراهقين نظرا للمضمون الشعبى السطحى لهذه الأفلام . ورغم أن كافة افلام هذا الموسم لعبت على وتر حساس ألا وهو الجانب الشعبى فى المجتمع المصرى , لكن جزء كبير من هذا المجتمع لم ينخدع بهذه الحيلة فظهرت العديد من الدعاوى على مواقع التواصل الاجتماعى لمقاطعة افلام العيد وبالأخص تلك الأفلام التى من انتاج شركة السبكى , واصفين أياها بالسطحية و الأسفاف بل وصل الحد عند بعض الصفحات بأتهام افلام هذا العيد بأنها خطر على الأمن القومى لما تبثه من أحداث عنف وبلطجة . وتتمثل الدعوات التى أنتشرت عبر الشبكة العنكبوتية بهدف مقاطعة أفلام العيد فى "دى مش أفلام.. دى مصدر للتلوث الثقافى" و"مقاطعة لأفلام العيد 2013" و"دعوة لمقاطعة أفلام العيد" و"مقاطعة لأفلام العيد وإنهاء لحالة العفن السينمائى" , ويعبر محمود أحمد عبدالله -19 عامًا- مؤسس حملة "دعوة لمقاطعة أفلام العيد" عن السبب الذى دفعه لذلك قائلا: منذ اندلاع ثورة يناير وافلام العيد اصبحت عبارة عن بلطجة وشتايم وتلميحات قذرة وأغانى شعبية، وإن كانت بتدل على حاجه فهى بتدل على مستوى الانحدار الثقافى والأخلاقى الذى وصلنا له، ومع الاسف فمعادلة أفلام العيد حاليا أصبحت عبارة عن "بلطجى وراقصة وأغنية شعبى, وأكد محمود أن الحملة لن تتوقف بعد العيد، فنحن مستمرون حتى نسقط الأفلام الهابطة، ونأمل أن ننزل بفعالياتنا إلى الشارع ولكن بعد جمع أكبر عدد من الرافضين لهذه الأفلام. ومن جانبه رفض الناقد السينمائى طارق الشناوى تلك الحملات التى دعت لمقاطعة افلام العيد مبررا رفضه هذا بأن هذه الخطوة تعطى لهذه الأفلام قيمه وأهمية وتلفت إليها الأنتباه خصوصا من قبل فئة المراهقين وذلك انطلاقا من مبدأ الممنوع مرغوب , وأكد الشناوى على أن الافلام المطروحة حاليا فى دور العرض لا تستحق سوى وصف الرديئة فنيا , ومع ذلك فهو يرى أن السبكى لا يلام على هذا المستوى المنحدر فنيا بل يحسب له أنه تقريبا المنتج الوحيد المتواجد فى السوق بشكل ثابت على عكس منتجين كثيرين تخوفوا من المغامرة بانتاج افلام فى ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التى تعيشها مصر الى جانب ساعات الحظر ; ولذا فإن السبكى قدم للسينما المصرية خدمة سيتذكرها التاريخ له فيما بعد على عكس المنتجين الكبار الذين فضلوا وضع فلوسهم فى الانتاج التلفزيونى لانه مضمون عن السينما مع العلم أن هذه الشركات الكبرى هى أصلا مالكة لدور العرض ولذا فهى تقتسم مع السبكى ارباح هذه الافلام التى يظهرون على الفضائيات ويسبونها . جدير بالذكر أن اول افلام هذا الموسم هو فيلم هاتولي راجل , بطولة: احمد الفيشاوى - شريف رمزى - يسرا اللوزي - ايمي سمير غانم - ميريت وإخراج محمد شاكر , ويشارك فى الفيلم كانجوم شرف الفنان عزت ابو عوف ونيكول سابا والفنان سمير غانم , و تدور احداث الفيلم فى اطار كوميدى يتناول فيه العلاقات بين الرجال والنساء منذ اربعينات القرن الماضى وحتى هذا اليوم ومعنى الحب وارتباط الرجل بعائلته وتعدد النساء فى حياته وتاثيرهن عليه . أما فيلم عش البلبل فهو من بطوله : سعد الصغير - دينا - كريم محمود عبد العزيز - مى سليم واخرج حسام الجوهرى , وتدور احداث الفيلم داخل شارع محمد على ويقوم سعد الصغير بدور مطرب غير معروف ويحلم بتحقيق امنيه وهو ان يصبح مطرب شعبى مشهور والكل يعرفه وخلال محاولته فى تحقيق حلمه يتعرض لمشاكل ومواقف داخل حياه العوالم ومنها يتعرف على الراقصه دينا التى تساعده فى الصعود لسلم الشهره والمجد نأتى مع فيلم القشاش بطوله : محمد فراج- حورية فرغلى - حنان مطاوع -محمد سليمان -هبه مجدى واخراج : اسماعيل فاروق و مراد مصطفى, و تدور احداثه فى اطار شعبى فى منطقه شعبيه حول شاب ولد فيها واتهم فى قضيه قتل وهرب من العداله ويلتقى بحوريه فرغلى التى تقوم بدور راقصه شعبيه تساعده فى الهروب . وأخيرا فيلم 8% بطولة: مي كساب –أوكا – اورتيجا – شحتة كاريكا - عايده رياض -سعيد طرابيك وإخراج: حسام الجوهري , فى كباريه او ملهى ليلى تدور احداثه عن نماذج انسانيه مواقف فى حياه العاملين فى هذا المكان .