أجازة سوق العبور ترفع الأسعار إلى الضعف. تجار التجزئة: ارتفاع سعر اللحوم ونقص الرقابة رفع ثمن الدواجن. المستهلكون: استغلال التجار ودخول المدارس والعيد ساهم في الزيادة. تجار سوق العبور: تجار التجزئة هم من يبالغون في الأسعار. في ظل ارتفاع أسعار اللحوم -الذي جاء بالتزامن مع دخول عيد الأضحى المبارك- هرب المواطنون إلى أسواق الدواجن، وهذا ما ساهم في ارتفاع أسعارها، خاصة في ظل نقص المعروض من المزارع، وعدم ظهور إنتاج جديد.ففي الأسواق تباع الدواجن البيضاء بسعر يصل إلى 17 جنيهاً، والبلدي ب24 جنيهاً للكيلو، والبانيه بسعر 43 جنيهاً. هذا الارتفاع الملحوظ في أسعار الدواجن دفع شبكة الإعلام العربية "محيط" للبحث عن أسباب ذلك، وهل هناك حلولاً يمكن من خلالها تخفيض تلك الأسعار في ظل الارتفاع المضطرد في أسعار اللحوم؟. زيادة الإقبال يقول أحمد علي –تاجر- "أن الأسعار سجلت زيادة جديدة بسبب زيادة الإقبال على شرائها تزامناً مع دخول العيد، ولجوء المستهلك إليها هرباً من نار أسعار اللحوم"، مؤكداً أن الفراخ البيضاء تباع بسعر يتراوح من 16 و17 جنيهاً للكيلو، والبلدي من 23 و24 جنيهاً للكيلو، والبانيه 43 جنيهاً للكيلو، والأوراك 18 جنيهاً للكيلو، والهياكل 6 جنيهات .وأوضح علي، أن أصحاب المزارع لم يقوموا بعمل دورة إنتاجية جديدة واكتفوا بعرض المخزون الموجود لديهم خوفاً من تعرضهم للخسائر في ظل الاضطرابات التي يشهدها السوق. أسعار اللحوم وأكد سيد بليغ – تاجر- أن ارتفاع أسعار اللحوم دفع الكثير من المستهلكين إلي الاتجاه إلي شراء الدواجن باعتبارها الأرخص، في ظل ما يعانيه المواطنون مادياً والظروف الاقتصادية القاسية، مشيراً إلي أن هذا الإقبال ساهم في زيادة الأسعار بصورة كبيرة في ظل تراجع المعروض بصورة كبيرة، فضلاً عن ارتفاع أسعار اللحوم بشكل كبير. وعبر عن خوفه من عدم قيام المزارعين باتخاذ التدابير اللازمة لاستقبال موسم الشتاء، وتجهيز وسائل التدفئة واتخاذ كافة الإجراءات البيطرية التي من شأنها تقليل مخاطر نفوق الدواجن للدفع بأكبر عدد منها في الأسواق لحل الأزمة. المدارس والعيد ومن جهته يقول أشرف محمود -تاجر- أن دخول المدارس والعيد أرهق المواطنين مادياً في ظل غلاء الأسعار وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد حالياً، قطاع الدواجن كان يعتمد بصورة كبيرة علي الإنتاج المنزلي الذي تأثر بقيام الحكومة بمصادرة كميات كبيرة منها لتعلقها بمشكلات صحية، الأمر الذي كبد أصحابها خسائر فادحة. في السياق ذاته أكد المستهلكون أن الأسعار تزداد يوماً بعد يوم، وخاصة مع اقتراب عيد الأضحى، وغياب الرقابة علي الأسواق والإقبال الشديد من المواطنين علي شراء احتياجاتهم. الأسعار نار تقول الحاجة زينب -ربة منزل- أنها تتمنى أن تثبت الأسعار لأنها أصبحت ناراً -بحسب تعبيرها- والتجار يتحكمون في السلع لعدم وجود رقابة حقيقية عليهم. يشاركها الرأي رمضان سعيد –مهندس- ويؤكد أنه نظراً لان الشعب المصري شعب استهلاكي بطبعه وخاصة في المواسم والأعياد، ترتفع الأسعار، ولكن ليس بهذا الشكل، فهذه زيادة مبالغ فيها.أما عواطف أحمد – مدرسة- فتؤكد أن التجار لا يلتزمون بالتسعيرة التي وضعتها الحكومة، لافتة أنها اضطرت لتخفيض الكميات التي كانت تشتريها يومياً بسبب ارتفاع الأسعار ومحدودية الدخل. وأضاف رجب محمود -على المعاش- أن التجار يشترون الخضر والفاكهة من الفلاحين بأسعار زهيدة ويبالغون في بيعها بسعر مرتفع، ولا يرحمون المستهلك ويستغلون حاجته للمواد الغذائية، وحتى الآن لم تفلح قرارات الحكومة في خفض الأسعار، لأنها حبر علي ورق. تجار التجزئة يقول عبد الله سعيد -تاجر بسوق العبور- أن السوق يستقبل كل يوم آلاف الأطنان من المحاصيل، وهناك استقرار كبير في الأسعار، لكن المشكلة تكمن في تجار التجزئة الذين يقومون بالمبالغة في الأسعار دون سبب، فالفلفل يباع بسعر يتراوح من 150 و200 قرش لكيلو الجملة لأفضل الأصناف، بينما يتراوح في أسواق التجزئة من 5 إلى 6 جنيهات، والطماطم تباع بسعر يتراوح من 100 و125 قرشاً لكيلو الجملة في المقابل يتراوح من 250 و300 قرش عند تاجر التجزئة. وأوضح أن مشكلة البطاطس ترجع إلي تصدير كميات كبيرة من المحصول المزروع للخارج، ولم يتبقَ منها إلا الأنواع المخزنة في الثلاجات وبواقي التصدير فيتم توريدها للسوق المحلي، مضيفاً أن هناك محاصيل وبشائر جديدة ظهرت، منها الكوسة والبسلة والفاصوليا وكلها محاصيل جديدة، لكن مع ذلك فالأسعار ستظل في تغير مستمر حتى تنتهي أيام العيد. نقص المحصول كما أكد محمد عبد الله -تاجر بشبرا- أن الأسعار تزداد يوماً بعد الآخر والوارد تراجع بصورة كبيرة من أسواق الجملة، كما أن الخضر المعروضة يوجد بها نسبة تالف كبير والبعض لم يكتمل نضوجه، موضحاً أن الطماطم تباع بسعر يتراوح من 250 و300 قرش للكيلو والجزر 4 جنيهات، والبصل 350 قرشاً، والبطاطس التحمير 6 جنيهات، والعادية 5 جنيهات، والباذنجان يتراوح من 300 و350 قرشاً للكيلو، والكرنب تباع الواحدة بسعر يتراوح من 8 و10 جنيهات، والفلفل من 3 و5 جنيهات، والفاصوليا من4 و5 جنيهات للكيلو، والكوسة من 4 و5 جنيهات، والبامية 12 جنيهاً . وأشار إلي أن هذه الزيادة تأتي من المنبع، وانه قام بشراء المحصول بسعر مرتفع، فمثلاً عدية الطماطم أصبحت تباع بسعر تراوح من 37 و50 جنيهاً مما زاد من سعرها للمستهلك، موضحاً أن غالبية المستهلكين قاموا بتخفيض الكميات المعتادة للشراء ويكتفون بالشراء مرة واحدة من أجل عدة وجبات. بين التاجر والمستهلكوقال أحمد السيد –تاجر- "أن حالة الغلاء تصيب التاجر قبل المستهلك لأنه يريد أن يحقق زيادة في المبيعات، فمع ارتفاع الأسعار ينخفض الإقبال ونتكبد خسائر كبيرة، حتى أسعار الفاكهة لم تسلم من الارتفاع حيث تباع الكمثري بسعر تراوح من 4 و5 جنيهات للكيلو، والعنب تراوح من 5 و6 جنيهات للكيلو، والرمان 4 جنيهات للكيلو، والجوافة تتراوح من 200 و400 قرش للكيلو، والموز المستورد يباع ب 8 جنيهات للكيلو، وأوضح أنه يتوقع زيادة الأسعار خلال فترة العيد خاصة وأن سوق العبور يحصل علي أجازة، وبالتالي تتوقف عمليات التوريد إلي الأسواق.