قال رئيس المجلس العسكري لفرناج الليبية عبد الحكيم الرتيمي إنه لم يفاجئ بتصريحات علي زيدان خلال حديثه أمام وسائل الإعلام أمس ، حيث شكر الجيش والداخلية لأن هذا الأمر يعد دبلوماسية سياسية ، وزيدان يعرف حقيقة الأمر جيداً. وأضاف الرتيمي لصحيفة أجواء البلاد اليوم الجمعة أنه وجد رئيس الوزراء في احد السجون بمبنى مكافحة الجريمة ومعه عدد من المساجين بعد أن وردت إليهم بعض الاتصالات عن وجوده بمنطقتهم. وأضاف الرتيمي أنه تحدث مع رئيس مكتب مكافحة الجريمة خالد الصويعي إذا ما كان لديه أمر قبض من النائب العام ، فأجاب بنعم ثم ذهبت للصويعي ولم يجلب أية أوراق. وأشار الرتيمي إلى أنهم قاموا بتهريب زيدان إلى أحد المنازل في فرناج ، مبينا أنهم حاولوا الاتصال بالجهات العسكرية في الدولة دون تلقي أي رد مما اضطرهم إلى نقله إلى الفندق نافيا قدوم أي كتيبة تتبع الداخلية والدفاع. يذكر أن زيدان "اختطف" فجر أمس وتم "تحريره" بعد ساعات. وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان قد صرح أن من وراء اختطافه مجموعة سياسية من المؤتمر الوطني تريد الإطاحة بالحكومة. ورفض زيدان في تصريحات أوردتها قناة "العربية" الإخبارية تسمية هذه المجموعة ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تلك المجموعة السياسية هي الوحيدة التي تسعى للإطاحة بالحكومة من خلال استعمال القوة . وأوضح رئيس الوزراء الليبي أن مختطفيه اقتادوه إلى "مركز مكافحة الجريمة" حيث تم التخاطب معه بطريقة سيئة..مضيفا أن مختطفيه تطرقوا معه إلى قضية القيادي في تنظيم القاعدة "أبو أنس الليبي " الذي اعتقلته قوات أمريكية الأسبوع الماضي في طرابلس ، في عملية قالت الحكومة الليبية إنها لم تكن على علم مسبق بها.