أستنكر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق تسريب مقاطع من حديث له داخل القوات المسلحة المصرية قال انه اجتز من محتواه وأظهر مقطع فيديو، وهو يخطب بحضور قادة الجيش والشرطة، بينهم وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، بقتل من أسماهم "الخوارج"، فيما بدا أنها إشارة إلى الرئيس محمد مرسي، الذي أطاح به السيسي، بمشاركة قوى سياسية ودينية، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي. وموجها حديثه إلى الحضور، قال جمعة، في الفيديو: "اضرب في المليان "أطلق الرصاص نحو الهدف لتصيبه" إياك أن تضحي بأفرادك وجنودك من أجل هؤلاء الخوارج"، مضيفا "طوبى لمن قتلهم وقتلوه، من قتلهم كان أولى بالله منهم". من جهته، قال مفتي مصر السابق، في بيان تلقت شبكة الأعلام العربية " محيط "نسخة منه، إن "هذا الفيديو تم تسجيله وتوزيعه على مئات الوحدات العسكرية، وكان ضمن مؤتمر لقيادات الجيش المصري، وأذيع حينها على التليفزيون المصري الرسمي". وأضاف أنه لم ينطق طوال حديثه في الفيديو بكلمة "الإخوان" أو "جماعة الإخوان"، حيث إن "الفيديو كان عن الجماعات الإرهابية المسلحة في سيناء، والتي تعيث في الأرض فسادا، وتستهدف قوات الجيش والشرطة؛ مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء من أبناء القوات المسلحة والشرطة، فضلًا عن الدمار الذي يلحق بالمنشئات العامة والخاصة وحالة الذعر التي يصاب بها المواطنون". واتهم جمعة الموقع الرسمي لحزب الحرية والعدالة وبعض العاملين في اللجان الإلكترونية بمحاولة "ترويج هذا الفيديو المجمع من عدة مقاطع غير كاملة، بصورة تخفي وتوحي بغير الموضوع الأصلي، وتُصَّور أن الفيديو يدعو إلى القتل، وهو كذب وافتراء مغاير تمامًا للسياق الأصلي للموضوع الذي كان حول العمليات الإرهابية". كان مفتي مصر السابق وجه انتقادات حادة إلى قيادات جماعة الإخوان المسلمين، الشهر الماضي، ردا على مهاجمة طلاب الجماعة له في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ووصفهم بأنهم "خوارج". وآنذاك، قال في بيان: "أقول لقيادات الخوارج "في إشارة إلى قيادات الإخوان" لقد فشلتم في تربية أبنائكم وشبابكم وعلمتموهم التكفير لا التفكير، والسب والقذف وقلة الأخلاق، دون التقوى والسمت الصالح وهما شعار العلماء وأهل الله". ويؤيد قطاع من المصريين ما أقدم عليه قائد الجيش من الإطاحة بمرسي؛ بدعوى أن أول رئيس مدني منتخب منذ إعلان الجمهورية في مصر عام 1953، فشل في إدارة شؤون البلاد. بينما يعتبر قطاع آخر من المصريين الإطاحة بمرسي "انقلابا عسكريا"، ويشارك هؤلاء في احتجاجات يومية تطالب بعودة الرئيس المعزول، الذي يتحفظ عليه الجيش في مكان غير معلوم، إلى منصبه.