ذكرت منظمات غير حكومية أن شرطيين صينيين أطلقوا النار على متظاهرين في التيبت مما أسفر عن سقوط ستين جريحا، وتحدثت عن قمع متزايد للتيبتيين في المنطقة. وقالت منظمة التيبت حرة "فري تيبت" أن محتجين تجمعوا الأحد في إقليم بيرو للمطالبة بإطلاق سراح رجل اعتقل لأنه رفض رفع علم للصين. وأضافت المنظمة التي تتمركز في بريطانيا أن "قوات الأمن بدأت بضرب التيبتيين مما أسفر عن سقوط جرحى، ثم استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار عشوائيا على الحشد". وأوضحت المنظمة المدافعة عن التيبتيين أن اثنين من المتظاهرين على الأقل في حالة حرجة بينما يعاني ثالث من كسر في عظم الفخذ وآخر جرح في فكه. وقالت منظمة غير حكومية أخرى "الحملة الدولية من اجل التيبت" أنها ليست متأكدة من أن قوات الأمن أطلقت رصاصا حقيقيا على المتظاهرين لكنها أكدت سقوط جرحى. ونفى شرطي في مكتب الأمن العام في بيرو وقوع أي حادث. وقال لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي"لم تكن هناك تظاهرة ولا جرحى". وأشارت المنظمتان إلى أنهما لاحظتا تزايد القمع والعنف من قبل الشرطة في المناطق التيبتية الصينية. وقالت "الحملة الدولية من اجل التيبت" أن سلطات إقليم بيرو طالبت قبل عشرة أيام التيبتيين برفع علم صيني على أبواب منازلهم وأديرتهم بمناسبة العيد الوطني. وتؤكد الصين انها "حررت سلميا" التيبت وحسنت اوضاع سكانه عبر تمويل التنمية الاقتصادية لهذه المنطقة الفقيرة والمعزولة. لكن عددا كبيرا من التيبتيين لم يعودوا قادرين على تحمل الهيمنة المتزايدة لاتنية الهان التي تشكل غالبية في الصين، وقمع ديانتهم وثقافتهم. وهم يقولون أن التنمية يستفيد منها الهان خصوصا. واحرق حوالي 120 تيبتيا انفسهم او حاولوا القيام بذلك منذ 2009 للاحتجاج على وصاية الصين.