بدأ وفد نقابي دولي الاثنين، مهمة في قطر ترمي إلى التحقق من ظروف العمال الوافدين العاملين في ورش هذه الدولة الخليجية التي ستستضيف مباريات بطولة كاس العالم في كرة القدم للعام 2022. وسيقوم الوفد الذي يضم 18 عضوا من الاتحاد الدولي للبناء بتفقد مواقع البناء ثم سيضع تقريرا. وقال جيل لوتور من نقابة "سي جي تي" (الاتحاد العمالي العام) الفرنسية: "إن هذه البعثة ستدقق في ظروف العمل في ورش البناء في قطر". واوضح أنه تقرر ايفاد البعثة قبل ما كشفته الشهر الماضي صحيفة الغارديان البريطانية حول مقتل 44 عاملا نيباليا في ورش البناء في قطر. وقال: "إنه مشروع تم الإعداد له منذ عام وليس مرتبطا بالحملة الاخيرة". واضاف المسئول النقابي: "اتينا لندقق ونسجل ملاحظاتنا ثم لنحاول التوعية والعمل على تحسين وضع العمال بناء على ما سوف نلاحظه". ودعت منظمات دولية في اواخر ايلول/سبتمبر، قطر إلى تغيير سياستها تجاه العمال الأجانب الذين يعملون في المشاريع التحضيرية لبطولة كاس العالم لكرة القدم 2022 عقب التحقيق الذي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية وتحدثت فيه عن "عبودية العصر الحديث". وذكرت الصحيفة أن عشرات العمال النيباليين لقوا حتفهم بينما كانوا يعملون في قطر خلال الاسابيع الماضية، ما اثار مخاوف بشان الاستعدادات التي تجريها الدولة الخليجية لاستضافة البطولة العالمية. وفي 30 ايلول/سبتمبر، نفت قطر بصورة قاطعة الاتهامات التي وجهت اليها بممارسة العبودية او الاشغال الشاقة حيال عمال نيباليين في الوقت الذي تستعد لاستضافة مباريات كاس العالم في كرة القدم 2022. وصرح علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في قطر في مؤتمر صحافي "لا توجد هناك سخرة ولا عبودية عمل في قطر. هناك اشكاليات صحيح. ونحن نعالجها اولا باول باعتبار ان هناك في قطر اليوم 44900 منشأة وهناك جهود متواصلة لحل جميع الاشكالات. ان كلام صحيفة الغارديان غير صحيح وارقامها مضخمة". ودعت منظمة العفو الدولية في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر قطر التي تتعرض لانتقادات بسبب اتهامات ب"التشغيل القسري"، الى وضع حد لممارسات "الاستغلال" التي تطال العمال الوافدين عبر تعزيز حمايتهم وتطوير قوانين العمل. من جهتها اعلنت وزارة العمل القطرية تكليف شركة محاماة عالمية مستقلة للتحقيق في "الادعاءات" التي لحقتها بشان سوء اوضاع العمالة الوافدة في هذا البلد الذي سيستضيف مونديال 2022، والتي وصلت الى حد الاتهام ب"الاستعباد".