أثنى عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على كل مصري ساهم في إسقاط حكم الإخوان المسلمين وإخراجهم من السلطة، لأن مصر كانت في الطريق نحو "الظلام". وقال الأحمد - في تصريح لجريدة السفير اللبنانية على هامش مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف – "نحن ننأى بأنفسنا عن الصراع الناشب في سوريا وندعو إلى الحوار، ونرفض التدخل الأجنبي والضربة التي كانت تلوح بها أمريكا، ونحذر من مخاطر تقسيم سوريا وضرب جيشها". ونفى عزام الأحمد أن تكون المخيمات الفلسطينية في لبنان منطلقاً لتنفيذ عمليات إرهابية في لبنان، مؤكداً أنه لم يتم تفخيخ أي سيارة في داخلها. وفي موقف سياسي لافت .. أعلن الأحمد أنه "في اللحظة التي يقرر فيها الجيش اللبناني تولي مسئولية الأمن داخل المخيمات، سيجدنا إيجابيين ومستعدين للتجاوب، ولا مشكلة لدينا في أن يدخل الجيش إلى المخيمات، لأننا تحت سقف القانون اللبناني". وأكد أنه "من غير المسموح استغلال المخيمات لتنفيذ أعمال إرهابية"، مشيراً إلى أن تعليمات القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس واضحة وقاطعة، وهي تقضي بوجوب المحافظة على الأمن في المخيمات بالتنسيق التام مع الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الرسمية، "ونحن لن نسمح بتكرار تجربة مخيم نهر البارد مهما كلف الأمر". وشدد الأحمد على أن المخيمات ليست بصدد التستر على أحد من المطلوبين للعدالة في لبنان، مشيراً إلى أنه ثبت أن الشيخ السلفي اللبناني أحمد الأسير غير موجود في عين الحلوة، كما أشيع سابقاً. وأبدى الحرص الشديد على أفضل العلاقات مع جميع القوى اللبنانية، لفت الانتباه إلى أنه جرى احتواء تداعيات الإشكال الذي وقع بين بعض أبناء مخيم برج البراجنة و"حزب الله"، وهو لم يترك أي مضاعفات أو تداعيات بعدما تمت معالجة ذيوله بالتنسيق مع الحزب. وقال "ونحن لدينا كل الاستعداد لتقديم أي تنازل في سبيل الحفاظ على استقرار المخيمات ومحيطها اللبناني. وحول ملابسات قرار فصل القائد السابق ل"الكفاح المسلح" محمود عيسى المعروف ب"للينو"، قال: "لقد أعطينا فرصة طويلة للحوار وللأشخاص الواهمين الذين حاولوا أن يعطوا أنفسهم حجماً أكبر مما هم عليه فعلاً، لكن هؤلاء لم يلتقطوا هذه الفرصة، وأصروا على المضي في تمردهم وفي إصدار بيانات، تبين أنها ليست سوى زوبعة في فنجان".