في إطار التزامها المتواصل برفع الوعي بتفاقم وباء الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" في منطقة الشرق الأوسط، نظمت شركة "إم إس دي" مؤتمراً طبياً موسعاً شارك فيه أكثر من 200 طبيب ومتخصص في أمراض الكبد من دول المنطقة لمناقشة المرض ومضاعفاته، وأفضل الطرق المتاحة لعلاج الحالات وإدارتها، وكذلك أحدث الاكتشافات الطبية التي تساعد على الحد من معدلات انتشار المرض بين مواطني المنطقة. وأوضح الأطباء خلال المؤتمر أن أكثر من 9 ملايين مواطن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعانون من الإصابة بفيروس "سي". في نفس الوقت، وعلى الرغم من ندرة الأرقام والإحصائيات، يقدر الأطباء والمتخصصون أن أكثر من 14% من المواطنين في مصر يعانون من الإصابة بهذا الفيروس. ومن جانبه، أوضح د. رمزي مراد المديرالتنفيذى لشركة "إم إس دي" في الشرق الأوسط، أن الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" أصبح من أخطر الأوبئة وأكثرها انتشاراً في المنطقة والعالم. حيث تشير أرقام منظمة الصحة العالمية أن حوالي 3% من سكان العالم أو ما يقارب 170 مليون شخص، مصابون بفيروس "سي"، أما منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فتعد من أكثر مناطق العالم التي تعاني من أعلى المعدلات لانتشار وحدوث المرض. وعلى الرغم من التقدم العلمي والإنجازات الطبية التي توصل إليها العالم خلال السنوات العشرة الأخيرة، إلا أن معدلات انتقال العدوى بفيروس "سي" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مازالت هى الأعلى في العالم. ويعد انخفاض الوعي بطرق انتشار فيروس "سي" من أهم التحديات التي يجب التغلب عليها، إذا كنا نرغب بالفعل في التعامل مع هذا المرض الخطير والقضاء عليه. وأضاف مروان عكر المديرالتنفيذى لشركة "إم إس دي" في مصر"يطلق الكثيرون على الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي اسم القاتل الصامت، لأن أغلب المرضى المصابين بالفيروس لا يعانون من أعراض معينة، إلى أن يتطور المرض ليصبح مرضاً مزمناً وخطيراً. وان رفع الوعي بخطورة المرض وتقديم شرح واف للأطباء والمواطنين عنه وطرق الوقاية منه وطرق انتقاله وخطورته، يتيح لنا إنقاذ أرواح آلاف المواطنين المصريين". ومن جانبه، أكد الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بمعهد "ثيودور" بلهاريس على أهمية التعاون بين كافة الأطراف فى مكافحة هذا المرض سواء على المستوى الطبي والأكاديمي متمثل فى وزارة الصحة وأساتذة الكبد اضافة لمنظمات المجتمع المدنى ويساندهم الاعلام. كما أشاد الخياط بدور الشركات فى التغلب على هذا المرض الوبائي والتي قدمت كافة الأبحاث والدراسات لخدمة مكافحة المرض فى مصر وايضاً العقار الجديد "بوسيبريفير" الذي يعد أملًا قريباً يفتح الطريق امام علاج الملايين وشفائهم من هذا الوباء. وأوضحت الدكتورة نيبال دهبة مديرة العلاقات العامة والاعلام بشركة "إم إس دي" على تقدير الشركة وكافة العاملين بها بالدور العظيم الذي تقوم به وزارة الصحة المصرية بقيادة الوزيرة الدكتورة مها الرباط وجهودها الكبيرة في مكافحة انتشار فيروس سى وبالخطط المستقبلية التى وضعتها الوزارة بالتعاون مع المركز القومي لمكافحة الأمراض الكبدية والتي شجعت كافة مؤسسات المجتمع المدنى و شركات الأدوية على تقديم كل المساعدات الطبية والعينية التي تساهم في رسم الأمل لعلاج الملايين من المصريين الغير قادرين.