واصل عشرات الحجاج التونسيين ولليوم الرابع على التوالي اعتصاماً مفتوحاً بمطار تونس/قرطاج الدولي بعدما منعتهم شرطة الحدود من السفر إلى السعودية بجوازات سفر صادرة عن دولة غامبيا تحمل تأشيرات حج من سفارة المملكة السعودية هناك. وقالت نور الهدى الرديسي 64 عاما المتحدثة باسم هؤلاء لفرانس برس "نحن أكثر من 50 حاجا معتصمون منذ الخميس رغم أن بيننا مسننين ومرضى، نحن نناشد السلطات السعودية والتونسية التدخل لتمكيننا من السفر لأداء مناسك الحج". والخميس منعت وزارة الداخلية التونسية 53 تونسيا من السفر إلى السعودية بجوازات سفر غامبية وأعلنت توقيف ثلاثة تونسيين قالت أنهم احتالوا على هؤلاء. وفي اليوم نفسه بدأ الممنوعون من السفر اعتصاماً مفتوحاً بالمنطقة "الدولية" في مطار تونس/قرطاج الدولي. وقال جميل طاهر الحماوي "لن نتحرك من هنا إلا نحو السعودية لأداء مناسك الحج". وأضاف أن ثلاثة تونسيين أحدهم يقيم في السعودية "استخرجوا لنا جوازات سفر رسمية من دولة غامبيا، وحصلوا لنا على تأشيرات حج من السفارة السعودية هناك مقابل 8000 دينار فقط (نحو 4000 يورو) في حين أن الحج عبر الدولة التونسية يكلف 16000 دينار (8000 يورو)". ونفى أن تكون جوازات السفر وتأشيرات الحج إلى السعودية مزورة أو أن يكون التونسيون الثلاثة الذين تم توقيفهم محتالين. وتابع "هؤلاء ليسوا محتالين فقد كانوا مسافرين معنا مع أفراد من عائلاتهم، ثم أن دفعة أولى من الحجيج سافروا الثلاثاء الماضي بجوازات سفر تونسية إلى تركيا وعندما وصلوا إلى هناك سافروا إلى السعودية بجوازات السفر الغامبية". ومضى يقول "منذ 3 سنوات وتونسيون يسافرون بهذه الطريقة إلى السعودية للحج". وقال "عندما وصلنا الخميس إلى المطار طلبت منا شرطة الحدود أبراز جوازات السفر الغامبية والتونسية وقامت بمصادرتها". وأضاف "لن نبرح هذا المكان حتى نستعيد جوازات السفر التونسية والغامبية ونسافر إلى السعودية ودون ذلك الموت". وحصلت فرانس برس على نسخة من جواز سفر لسيدة تونسية، صادر عن دولة غامبيا بتاريخ 12 أيلول/سبتمبر 2013 وتنتهي صلاحيته في 12 ايلول/سبتمبر 2018. وورد في الجواز ان السيدة مولودة سنة 1950 بمدينة قربة شمال شرق تونس وأن جنسيتها غامبية. ويحمل الجواز "تأشيرة حج" صادرة في 17 ايلول/سبتمبر 2013 عن السفارة السعودية بالعاصمة الغامبية بانجول. يذكر أن نحو عشرة آلاف تونسي يحجون سنويا إلى البقاع المقدسة في السعودية.