ذكرت شبكة «إن بي سي» الأمريكية نقلاً عن مسئول أن القوات الأمريكية شنت غارات على ليبيا والصومال أمس السبت، للقبض على مسئول بارز في تنظيم القاعدة قام بهجمات على سفارة الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998. ونقلت الصحيفة، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، عن المسئول الذي اشترط عدم ذكر اسمه، " أن قوات العمليات الخاصة الأمريكية ألقت القبض على أنس الليبي القائد البارز في تنظيم القاعدة، في غارة قبل الفجر بالقرب من طرابلس الليبية، مشيرًا إلى أن اسمه الحقيقي عبد الحميد نبيه الذي كان مطلوبًا لأكثر من عقد من الزمان من قبل الولاياتالمتحدة، حيث عرضت الحكومة مكافأة 5 ملايين دولار مقابل رأسه". وكان جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون ذكر أمس في بيان أن أنس، العضو الكبير في تنظيم القاعدة اعتقل خلال الغارة في ليبيا ، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وأضافت الصحيفة أن أقارب الليبي قالوا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، إن أنس أوقفه مسلحون في قافلة من ثلاث سيارات بينما كان يوقف سيارته خارج منزله، وقال شقيق أنس الليبي، الذي يدعى نبيه أن الخاطفين حطموا نافذة سيارته والاستيلاء على بندقيته قبل الاستيلاء عليه والفرار. كما أضاف نبيه للوكالة أن زوجة أنس شاهدت اختطاف زوجها من نافذة ووصفت المسلحين بالقوات الأجنبية المسلحة الملقبين بال«لكوماندوز». وكانت شبكة «سي إن إن» ذكرت في سبتمبر الماضي أن الليبي شوهد في العاصمة الليبية طرابلس، ونقلت عن مصادر للمخابرات الغربية قولها إن هناك مخاوف من احتمال أن يكون قام بإنشاء شبكة للقاعدة في ليبيا. جدير بالذكر، أن أنس عضوًا في تنظيم القاعدة منذ عام 1994، وكان مستشارا لأسامة بن لادن، وهو أيضا خبير حاسب آلي للقاعدة، ويُعتقد أن يكون واحدا من العقول المدبرة للهجمات عام 1998 على السفارة الأمريكية في كينيا وتنزانيا، التي أسفرت عن مقتل 12 أمريكيا وأكثر من 220 من الكينيين.