أكدت وزيرة الدولة لشئون البيئة الدكتورة ليلى إسكندر أن الوزارة تنتهج إلى جانب البرامج المتبعة للحد من تلوث الهواء من خلال شبكات الرصد برنامج آخر خاص بالاستفادة الاقتصادية من المخلفات الزراعية وخاصة قش الأرز يتم من خلاله تدويرها وتحويلها إلى أعلاف وأسمدة عضوية بواقع 100 ألف طن سنويا لصغار المزارعين كذلك متابعة أعمال الشركات العاملة المتعاقدة لإنتاج سماد عضوي وأعلاف بطاقة 450 طن سنويا. وأوضحت إسكندر - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع وزارة الزراعة باعتبارها المسئول الحقيقي عن مراقبة مساحة الأرز المزروعة ومتابعة معدلات الحصاد والمتابعة الحقلية لأداء الشركات وبالتالي حجم القش على أن تعمل الوزارة على السيطرة على الحرق المكشوف للقش. وأشارت إلى أن ظاهرة المخلفات الزراعية تتأثر بعدة عوامل تتمثل في العوامل المناخية المميزة لفصل الخريف المتمثلة في طول فترات الليل مع سكون الرياح بالإضافة إلي ظهور ظاهرة الاحتباس الحراري التي تساعد على تراكم الملوثات في الهواء أثناء الليل وخاصة بمحافظات القاهرة والدلتا وبالتالي يزداد الإحساس بتلوث الهواء من كافة مصادره سواء من حرق القمامة أو عوادم السيارات والمصانع المحيطة بالقاهرة. وأوضحت أن هذا الإحساس يزداد حدة في هذا التوقيت نتيجة تواكب هذه الظاهرة مع انتهاء موسم زراعة الأرز ولجوء الفلاحين لحرق القش للتخلص منه وإخلاء الأراضي قبل الدخول في المحصول الجديد.
