أم «تبيع جسدها».. وتلقي برضيعها داخل المقابر

لجأت سيدة، تبحث عن لقمة العيش، وتأمين مستقبل شقيقاتها، إلى بيع جسدها لراغبي الحرام، غير أنها لم تكن تعلم أن ذلك سيقودها إلى يوم تكون على الأشهاد، وسيكون لها شهرة إعلامية، لكن من نوع آخر.
"يا بيه انا كنت هعمل إيه يعني مكنش قدامي حل تاني غير دا لما عشيقي رفض يعترف بابنه قررت أن أضع الطفل داخل شيكارة أسمنت وألقيته بمقابر البساتين بعد أن اعتقدت بأنه لم يراني أحداً".. بهذه الكلمات بدأت "هيام" الأم المتهمة بقتل طفلها الرضيع حديثها معنا وهي تروى لنا مأساتها.
وتقول: اسمي هيام ابلغ من العمر 33 سنة أعيش وسط أسرتي بالبساتين، والدي متوفي لدي 5 شقيقات في مراحل مختلفة من التعليم، حصلت على دبلوم التجارة، وأخذت ابحث عن فرصة عمل مناسبة، وعندما أسودت الدنيا في وجهي قررت أن أبيع جسدي لراغبي المتعة الحرام مقابل حفنة من الجنيهات.
البداية
وتضيف: "في يوم ما أثناء استقلالي ميكروباص تعرفت على أحد الشباب، وسرعان ما نشأت بيننا علاقة صداقة، تطورت إلى علاقة غير شرعية.. كنت امارس معه الرذيلة يومياً حتى شعرت بثمرة الخطيئة تنمو بين أحشائي، عندما شعرت ببعض الألام، وعندما ذهبت إلى الطبيب أخبرني بأنني حامل.
وضع الحمل وموت الطفل
وتزيد هيام ذات العمر ال«33» عامل: "عندما وضعت مولودي، طلبت من عشيقي أن يتزوجني ويعترف بالطفل، ولكنني فوجئت به يتهرب مني، ورفض الاعتراف بالمولود..
تستطرد هيام حديثها: أخذت أفكر كثيراً في حل حتى وجدت الطفل قد فارق الحياة بسبب تدهور حالته، فقمت على الفور بوضعه داخل شيكارة أسمنت وذهبت به إلى مقابر البساتين وهناك ألقيت به، وأنا انظر إلى جميع من حولي حتى لا يراني أحداً, وبعد مرور 3 أيام فوجئت برجال المباحث يلقون القبض علي بعد أن شاهدتني أحدى السيدات وأرشدت عني الشرطة، وفي النهاية أكدت هيام بأنها في أشد الندم على ارتكاب هذه الجريمة وأنها على استعداد تام لتنفيذ أي عقوبة حتى يرتاح ضميرها.
بدأت الواقعة عندما تبلغ للمقدم أيمن سمير رئيس مباحث الخليفة من الأهالي بالعثور علي جثة لطفل حديث الولادة بشارع المصانع، وبالانتقال والفحص بمعرفة العقيد محمود فاروق مفتش المباحث، وجدت جثة لذكر حديث الولادة داخل شيكارة أسمنت ولا توجد به ثمة إصابات ظاهرية.
وأسفرت جهود البحث تحت إشراف اللواء سامي لطفي نائب المدير، أن وراء ارتكاب الواقعة هيام عبد الرحمن ربة منزل والسابق اتهامهما في القضية 611 لسنة 2012م إداري البساتين " آداب والدة المجني عليه.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطها وبمواجهتها أمام العميد ناصر حسن رئيس مباحث قطاع الجنوب اعترفت بارتكابها الواقعة وأضافت أنها ترتبط بعلاقة غير شرعية بسيد عبد الغني وشهرته"سيد عضمة"عاطل ومسجل خطر مخدرات تحت رقم 15178فئة ب البساتين والسابق اتهامه في19 قضية أخرهم القضية 611 لسنة 2012م البساتين " آداب "وأسفرت تلك العلاقة عن حملها سفاحا وإنجابها للطفل ولم تقم بتسجيله بقاعدة بيانات المواليد؛ إلا أن حالته الصحية تدهورت وتوفي، فقامت بوضع الجثة داخل شيكارة اسمنت والتخلص منها بإلقائها بمكان العثور عليها تم ضبط الأخير وبمواجهته بما جاء بأقوال المتهمة أيدها.
تحرر عن ذلك ملحقا للمحضر الأصلي وتولت النيابة العامة التحقيق.