تواصل حملات تطالب بترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري نفسه لانتخابات الرئاسة المقبلة جمع توقيعات من المواطنين بذلك، وتسعى نحو الاندماج، في ظل نفي السيسي أكثر من مرة نيته الترشح لرئاسة مصر. وقال اللواء محيى نوح مدير "الحملة الرسمية لدعم ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية" إن حملته تسعى لجمع أكبر عدد من التوقيعات لتأييد الفريق قبل الإعلان عن فتح باب الترشح للإنتخابات الرئاسية. كان الفريق أول عبد الفتاح السيسي قال في مقابلة نشرتها صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في بداية أغسطس الماضي، إنه لن يترشح للرئاسة مؤكدا أن أولويته هي "أن يحيا الشعب المصري بسلام وأن تجرى الانتخابات دون إراقة قطرة دماء مصرية واحدة". وقال أحمد محمد علي المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية في مقابلة مع قناة العربية قبل أسبوعين إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع نفى أكثر من مرة نيته الترشح لرئاسة مصر، وأن جمع توقيعات لمطالبته بالترشح هو "مشاعر شعبية لا يمكن منعها". ونفى المتحدث العسكري أيضا أن ترشح القوات المسلحة أحدا بعينه أو تدعمه، مشيرا إلى أن الفريق سامي عنان أو الفريق أحمد شفيق مواطنان مصريان لهما حرية الترشح في الانتخابات. وأضاف نوح فى تصريحات ل«رويترز» إن حملته تأمل فى جمع 30 مليون توقيع من كل محافظات مصر ومن المصريين فى الخارج، مشيراً إلى أن حملته انتهت حتى الأن من جمع 2 مليون توقيع فى أقل من شهر منذ بداية عملها. واللواء محيى نوح يقول إنه لواء متقاعد بالقوات المسلحة والوكيل الأسبق للمخابرات الحربية بالإضافة إلى إدارته السابقة للمجموعة 39 قتال ، وإنه مؤسس "الجبهة الشعبية للدفاع عن القوات المسلحة". وتابع ..إن "الشعب المصرى ليس لديه بطل قومى وظل يبحث عنه طيلة سنوات طويلة حتى وجده فى شخصية الفريق السيسى". ومنذ تحولت مصر من ملكية دستورية إلى النظام الجمهوري عام 1953، جاء كل رؤسائها من بين صفوف القوات المسلحة، بينما جاء الرئيس السابق محمد مرسي، الذي عزله الجيش في يوليو لماضي بعد احتجاجات حاشدة ضده وضد جماعته، من بين صفوف جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست قبل 85 عاما. ورفض نوح مايتردد عن عودة الحكم العسكري لمصر إذا ما فاز الفريق السيسى على الرئاسة وقال "أى شخص عسكرى من حقه بعد خلع الزى العسكرى أن يمارس حقوقه السياسية و الدستورية لأنه سيصبح وقتها شخص مدنى عادى". وقال السيسي أول أمس الثلاثاء في لقاء مع عسكريين "القوات المسلحة كمؤسسة عسكرية لن تدعم أحد..خلي بالكم يا مصريين.. انتم اللي بتجيبوا الحكام وانتم اللي بتمشوهم برده". ورداً منه على إعلان الفريق السيسى عدم النية في الترشح لرئاسة مصر قال نوح "نحن لن نجبره على ذلك، لكننى لا أتوقع أنه سيخذل الشعب المصرى الذى سينزل بالملايين ليطالبه بالترشح والقرار فى النهاية راجع له". وقال ..إن الحملة تكثف جهودها الآن فى العمل فى الشارع المصرى ولديها منسقون على مستوى محافظات الجمهورية وستضاعف من جهودها فى ذكرى الاحتفال بإنتصارات أكتوبر. وأشار نوح إلى أنه لاتعارض بين حملته و حملات الأخرى تعمل فى نفس الإطار وتسعى لجمع توقيعات شعبية مؤيدة لدعم وترشيح الفريق السيسى وقال "ففى الفترة المقبلة سنندمج فى كيان واحد لأن هدفنا واحد". ومن ناحيته، قال رفاعى نصر الله مؤسس حملة "كمل جميلك" لدعم ترشيح الفريق السيسى للرئاسة إن الشعب المصرى الذى عزل حسنى مبارك فى 2011 وعزل محمد مرسى فى 30 يونيو 2013 هو نفسه الذى سينزل للميادين "ليجبر الفريق السيسى على قبول الترشح لأن إرادة الشعب فوق إرادة الفرد". وقال " لاأتوقع أن يرفض الفريق السيسى لأنه رجل وطنى من الطراز الأول لكن فى حالة رفضه سنلجأ للإضراب عن الطعام والإعتصام فى الميادين حتى يقبل برغبة الشعب المصرى " وأضاف نصر الله "وضعنا أمام أعيننا كل الشخصيات التى كانت مرشحة فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وغيرهم من المطروحين على الساحة، ووجدنا أن أحداً منهم لم يقدم شيئاً للوطن على أرض الواقع، فى حين أن الفريق السيسى هو الوحيد الذى وقف بجانب الثورة وكان معرضاً للاغتيال و القتل". وأضاف نصر الله أن "أحد أسباب دعمنا للسيسى هو أن لديه رؤية سياسية واستطاع أن يضع خارطة للطريق ويمشى فى تنفيذها دون تعثر حتى الآن كما أنه اتخذ قراراً جريئاً بمحاربة الإرهاب". وقال "إن السيسى سيتمكن بعد وصوله للحكم أن يحافظ على مصر على المستويين الداخلي و الخارجي كما أنه سيحافظ على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بينها وبين دول العالم". وقال نصر الله إن الحملة تمكنت منذ بداية عملها عقب فض إعتصامى رابعة العدوية والنهضة من جمع خمسة ونصف مليون توقيع مؤيد لترشيح السيسي حتى الآن. وقال إن حملته شعبية وطنية وليس لها أى انتماءات سياسية، لكنها تقبل انضمام المؤسسات غير حكومية مثل النقابات العمالية والمهنية أو الأحزاب السياسية إذا رغبت فى ذلك. وأشار إلى أن "كمل جميلك" حددت فترتين زمنيتين مدة كل واحدة منهما ستة أسابيع حتى تصل إلى هدفها الأساسي "بجمع 50 مليون توقيع لصالح السيسي على أن تجمع الحملة 30 مليون فى المدة الأولى". وقال "نطالب بالحشد للنزول فى يوم 6 أكتوبر القادم وسنطرح خلال هذا اليوم 15 مليون استمارة على مستوى المحافظات". وأضاف أن حملة "كمل جميلك" تمكنت من ضم 90% من الحملات التى تدعو لجمع توقيعات لصالح ترشح الفريق السيسي وتسعى لضم الباقيين لأن الهدف فى النهاية واحد".