انطلقت مسيرة احتشد فيها أكثر من 70 ألف من أبناء الفيوم الرافضين لخارطة الطريق، التي خرجت من أمام مسجد الشبان المسلمين بوسط المدينة بعد صلاة الجمعة، وتواصل فعالياتها حاليا والتي تستمر حتى صلاة المغرب. وجابت المسيرة مختلف ميادين وشوارع المحافظة، رفضاً لما وصفته ب"الانقلاب" وللممارسات القمعية من قبل قوات الأمن، والداخلية تجاه رافضي "الانقلاب"، واعتقالهم من عملهم أمام أعين الناس، بخلاف المداهمات الليلية المستمرة. تأتي هذه المسيرات ضمن فعاليات أسبوع " الشباب عماد الثورة " الذي دعا إليه التحالف الوطني لدعم الشرعية،بالمحافظة. وجابت المسيرة مختلف شوارع وميادين المحافظة الحيوية، ووسط تفاعل من الأهالي والمارة مع المسيرة، والذين رشوا المياه من المنازل على المتظاهرين لتلطيف حرارة الجو، ومدهم بالمياه المثلجة، مرددين الهتافات الرافضة لحكم العسكر منها : " ياللي بتسأل اية القصة .. قتلوا اخويا وحرقوا الجثة "، " بالروح بالدم نفديك يا شهيد " ، " يلي أديت للسيسي تفويض أنت قتلت كام شهيد "، " عسكر عسكر عسكر لية .. هيا معسكر ولا اية " ، "عسكر يحكم تاني صعب .. إحنا السلطة وإحنا الشعب " . شارك في المسيرة الآلاف من " طلاب ضد الانقلاب " ، والذين انضموا للمسيرة، احتجاجاً علي اعتقال الطالبتان " أميمه محمود هلال " و " الزهراء أحمدي القاسم " ، وحبسهم 15 يوما، أثناء خروجهن في مظاهرة طلابية بمدينة سنورس يوم الأربعاء الماضي وللتنديد بحكم العسكر. مطالبين بالإفراج عن جميع المعتقلين والحفاظ على ثوره يناير، وعدم سرقة مكتسباتها وأهمها حرية التعبير عن الآراء مكفولة للجميع دون قمع أو اعتقال هاتفين " يا حرية فينك فينك .. حكم العسكر بينا وبينك " ، رافعين لافتات رافضه لحكم العسكر منها : " يسقط يسقط حكم العسكر .. إحنا في دوله مش معسكر " ، مؤكدين استمرارهم في الميادين وعدم رهبتهم من أعمال القمع التي تقوم الداخلية بها قائلين: " اقتلوني واعتقلوني.. مش هتشوفوا الخوف في عيوني ". وأكد الطلاب أنهم ملتزمون بالعصيان المدني الذي دعا له التحالف الوطني لدعم الشرعية، موضحين بأن ما اعتبروها ممارسات قمعية لن تحيدهم عن المطالبة بمطالبهم، وأن نضالهم لسلمي مستمر، لحين تحقيق المطالب، بحسب هتافات المتظاهرين.