السيسي الأفضل لرئاسة مصر.. وأداء الببلاوي باهت الفريق السيسي إزاح نظام غير وطني اغتصب السلطة. خطاب القرضاوي عن مصر تحريضي لذا يجب محاكمته. النظام الفردي يسمح بسيطرة رأس المال وبالعصبيات القبلية. هو نائب رئيس أول حزب سياسي يعلن دعمه علانية للفريق أول عبد الفتاح السيسي كرئيس للجمهورية، أكد في كثير من المناسبات تمسك حزبه بنظام القائمة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، شارك خلال الفترة الماضية في عدد كبير من فعاليات حزبه لمناقشة الوضع الراهن ورؤيتهم لخارطة الطريق. حول الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، وفرص الإخوان في العودة للساحة السياسية مرة أخرى، ودوافع دعمهم للسيسي رئيساً، يتحدث محمود رياض -نائب رئيس حزب مصر القومي- لشبكة الإعلام العربية "محيط" في هذا الحوار التالي: بداية..كيف تقّيم المرحلة الانتقالية بداية من 30 يونيو وحتى الاّن ؟ حتى الآن نسير بخطىً جيدة نسبياً في طريق تعديل الدستور، وإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومن بعدها الانتخابات الرئاسية، ومن ثمّ إثراء الحياة السياسية بشكل مستقر قائم على أسس وقواعد الديمقراطية الحقيقية. حكومة الببلاوي لكن ما رأيك في أداء حكومة الببلاوي حتى الآن؟ الآداء باهت ودون المستوى، فالحكومة لم تقدم الكثير حتى الآن، لكن يجب في الوقت ذاته أن نراعي الظروف الحرجة والصعبة التي تعمل فيها، وكم التحديات التي تواجهها خاصة تحديات الأمن القومي المهدد من قبل جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية. بخصوص الجماعات الإرهابية.. ما الحل من وجهة نظرك للعمليات الإرهابية المتكررة على مدار الفترة الماضية وتحديداً فى سيناء؟ أولاً: علينا أن نفرق بين ما يحدث في سيناء وبين ما يحدث في أى منطقة أخرى بمصر، فما نراه ونسمع عنه فى القاهرة والمحافظات، هي أعمال إرهابية من قبل الإخوان وهى عمليات فردية وعشوائية تذكرنا بواقع الاغتيالات التي كانت قائمة في التسعينيات، وهذا في طريقه للزوال بفضل دور رجال الأمن سواء من الشرطة أو الجيش، أما الوضع فى سيناء فهو معقد جداً، بسبب الطبيعة الجغرافية هناك، وكثرة عدد الجهاديين الذين استوطنوا سيناء، إلى جانب تسليحهم بأسلحة ثقيلة خلال العام البائد لحكم الرئيس المعزول مرسي، وعليه فالجيش يواجه تحدياً كبيراً ومُطالب بمزيد من الحزم والحسم مع هؤلاء. لكن هل من الممكن أن تستفد جماعة الإخوان المسلمين من تلك العمليات الإرهابية والتي كان من أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية؟ بالعكس..الإخوان بهذه الممارسات انتهوا إكلينيكياً، وأضروا جماعتهم أكثر مما نفعوها، فهي يوماً بعد الآخر تصبح منبوذة أكثر وأكثر من قِبل الشارع المصري، وأعتقد أن حظرها سيتم قريباً لآنها جماعة لا تمارس الدعوة ولا السياسة بل الإرهاب. هل لك تعليق على الخطاب الذي ينتهجه الشيخ يوسف القرضاوي حاليا؟ نعم لا يمكن القول سوى أنه خطاب تحريضي من رجل محرض يحارب كل قيم الإسلام الوسطي المعتدل، ولابد من محاكمته على كل ما اقترفه في حق مصر وجيشها وشعبها. السيسي رئيساً لو تحدثنا عن انتخابات الرئاسة..لماذا قررتم دعم الفريق السيسي رئيساً للجمهورية؟ الفريق أول عبد الفتاح السيسي قدم لمصر خدمة عظيمة، وهي إزاحة نظام غير وطني اغتصب السلطة، ومن ثم نجح فى إعادة البلاد إلى هويتها المصرية، وهو رجل وطني تربى في الجيش ويدرك قيمة الأرض والتراب المصري، كما أن الفترة الراهنة تتطلب رجلاً بقيمته وقدره، خاصة في ظل الشعبية الكبيرة التي أصبح يتمتع بها الآن في صفوف المواطنين. لكن البعض يصف ترشح السيسي للرئاسة بأنه عودة لحكم العسكر مرة أخرى؟ علينا أن نتخلى عن هذه النغمة التي صدّرها الإخوان وأعوانهم للمواطنين البسطاء، فالجيش المصري جيش وطني هدفه حماية مصر وشعبها، ولطالما أثبت التاريخ هذا الأمر، وإذا ما ترشح السيسي ونجح فسيكون بإرادة الشعب، وإرادة الشعب فوق أي شيء آخر. إذاً انتم تؤيدون حملة "مطلب وطن" التي تنادي بأن يكون السيسي رئيساً للجمهورية ؟ أنا سعيد لوجود مثل هذه الحملات، وترشيح السيسي مطلب وطن فعلاً، ولذلك المطلوب توحيد جهود هذه الحملات، حتى لا تتشتت أنشطتها وأهدافها، ولكي تنجح فى إحداث تأثير كبير. التحالفات الانتخابية فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية ما موقف حزب مصر القومي منها؟ سنشارك في الانتخابات المقبلة بالتأكيد وسننافس على جميع المقاعد. وهل ينوي الحزب الدخول في تحالفات انتخابية خلال الانتخابات المقبلة؟ بالفعل نُجري عدداً من الاتصالات مع عدد من الأحزاب، إلا أننا لم نحدد بعد ما إذا كنا سنخوض الانتخابات ضمن تحالف معين أو منفردين. وأيهما تفضلون النظام الفردي أم نظام القائمة؟ لدينا عدداً من التحفظات على النظام الفردي، لآنه يسمح لأصحاب الأموال بالسيطرة على أصوات الناخبين، وكذلك يسمح بالعصبيات القبلية، في الوقت الذي يوفر فيه نظام القائمة فرصاً أكبر لتمثيل أصحاب الرؤى والأفكار، وهو ما سيساعد في نجاح البرلمان بعد انتخابه في القيام بأعماله المقررة من مراقبة أداء الحكومة وسن التشريعات. أخيراً.. إلى متى سيستمر الوضع الراهن وغير المستقر في مصر؟ ليس طويلًا بفضل الدور الذي تقوم به وزارة الداخلية ومعها القوات المسلحة، وهنا لابد أن أؤكد على ضرورة وأهمية تكاتف كل فئات الشعب لمنع المحاولات اليائسة التي يقوم بها البعض لإسقاط الدولة.