قال طوني جرجس طعمة عضو لجنة المتابعة بقوى 14 آذار، والقيادي بمدينة زحلة لبنانية إن توقيت إثارة موضوع الانتهاكات بحق الأديرة في بلدة معلولا المسيحية الأثرية مشبوه لأنه جاء في اليوم ذاته الذي كان يجب أن يتم فيه تصويت بالكونجرس الأمريكي على الضربة العسكرية ردا على استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد في غوطة دمشق مشددا في الوقت ذاته على إدانة أي اعتداء على أي مواطن سوري لاسيما على مدينة تاريخية مسيحية مثل معلولا اثرية عمرها 1500 عام. ونبه طوني طعمة في تصريح لوكالة أنباء "الشرق الأوسط " إلى أنه مما يزيد من الاشتباه في الأمر انسحاب قوات النظام من المدينة فجأة، لافتا إلى ان الراهبة رئيسة دير مار تقلا أكدت لوسائل الإعلام أن الجيش السوري الحر موجود في فندق السفير بمعلولا ولم يقم بأي تجاوزات . ورأى طعمة وهو قيادي مسيحي بارز بزحلة ينتمي لطائفة الروم الملكانييين الكاثوليك "الطائفة التي تمتلك الدير الذي قيل إنه تعرض لانتهاكات" ماحدث هو اندساس بعض العناصر حتى يقال إن المسيحيين بخطر حتى لايصوت الكونجرس الأمريكي لضرب النظام لأن البديل لهذا النظام هو العناصر الأصولية المتطرفة. ولفت إلى أن ماحدث في المدينة هو أن بعض المقاتلين نزعوا صورة للرئيس السوري بشار الأسد كانت معلقة على جدار باحد الأديرة ، ولم يحدث إزالة الصلبان بالكنائس، معتبرا أن الضجة المثارة هي لعبة مكشوفة للنظام لتقديم نفسه كحامي للأقليات في سوريا والمنطقة. على حد تعبيره. وتساءل كيف يكون النظام السوري حامي الأقليات وهو الذي قصف مدينة زحلة بقسوة عام 1981 لمدة مائة يوم وهي أكبر مدينة مسيحية بالمنطقة وعاصمة الكاثوليكية بالشرق الأوسط وفيها 62 كنيسة وديرا أثريا، لأنها رفضت الانصياع له ، وتعرضت المدينة لملايين القذائف، مما أدى إلى مقتل الآلاف ، وكذلك قصف الأشرفية وهي تجمع مسيحي كبير في بيروت. على حد قوله وشدد على ضرورة التفريق بين الجيش السوري الحر ، وهو قائد الثورة السورية ضد الظلم ، وبين مايسمى ب"داعش" أي الدولة الإسلامية في العراق والشام ومن بعدها جبهة النصرة ، معتبرا أن هؤلاء هم والنظام السوري وجهان لوجهة واحدة. وقال إنه إذا كان مسيحيو الشرق الأوسط يجب أن تكون كرامتهم محفوظة فيجب أن تكون كرامة مسيحيي لبنان محفوظة لأنهم التجمع الأكبر بالشرق الأوسط للمسيحيين، مشيرا إلى أن النظام السوري كان يضرب مسيحيي لبنان ، وينكل بهم ويضعهم بالسجون ويهجرهم ، فبالتأكيد لايمكن أن يحمي المسيحيين . وحث طعمة وهو قيادي مسيحي بارز بزحلة ينتمي لطائفة الروم الملكانييين الكاثوليك "الطائفة التي تمتلك الدير المشار إليه" مسيحيي سوريا على أن يقفوا مع الثورة في مواجهة الظلم لأن هذه اخلاق المسيح الذي كان يقف دائما مع الحق ، أو على الأقل ألا يقفوا مع النظام. وحول زيارة وفد من أهالي معلولا للعماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر ودعوته لهم لقداس للمدينة غدا الثلاثاء في بيروت ووصفه لهم بمرجع مسيحي الشرق الأوسط قال إن هذا حقهم إن يزوروه ، ولكن هم في النهاية لايمثلون كل أهالي معلولا، ومن الافضل أن يلتقوا بكل القيادات المسيحية اللبنانية وليس جهة واحدة.