قالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي هو الوجه الجديد في مصر، ويستحوذ على قطاع كبير من الاقتصاد المصري ، وعندما ترددت أصداء سقوط نظام محمد مرسي، اكتفت واشنطن وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمشاهدة هذه الأحداث في صمت دون التدخل أو تقديم إدانة للانقلاب العسكري، حيث رفض البيت الأبيض استخدام هذا الوصف. وقالت الصحيفة أن «الدولة العميقة» كما يسميها المصريون، التي استمر الشعب على مدار عامين ونصف في محاربتها منذ أن نزل إلى الشوارع ، تعود مرة أخرى بموجب الحكم الحالي. وتشير إلى أن تعبير "الدولة العميقة " يعبر عن الأوضاع العسكرية والسياسية والبيروقراطية التي شكلت 60 عاما من حكم العسكريين لمصر ، والتي تجسدت لمدة 30 عاما في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، حتى تم الإطاحة به في أوائل عام 2011 خلال ثورة 25 يناير. وتضيف الصحيفة : أن مرسي الرئيس المنتخب ديمقراطيًا رهن الاعتقال والرئيس المخلوع مبارك تم إطلاق سراحه في انتظار المحاكمة، بحيث ترك الأمر للمصريين والعالم يتساءلوا إذا كانت الأحداث خلال عام 2011 كانت حقا "ثورة"، وبالنسبة للكثير من المحللين والناشطين والمؤرخين، أصبح من الصعب تصنيف الأحداث على أنها ثورة نظرًا لأن "الدولة العميقة" وبشكل كبير جدًا، أعادت سلطتها. وقال ناثان براون، أستاذ الشئون الدولية في جامعة "جورج واشنطن"، والخبير في الحركات الإسلامية في الشرق الأوسط، إن الدولة العميقة تعود أصولها إلى تركيا، والعبارة تعني أن الجيش ليس بالضرورة أن يقوم بالحكم المباشر، بمعنى أن هناك مجموعات خلف الستار هي من تدير الأمور. وقال الدكتور عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة،الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين أن الدولة العميقة أعمق مما يمكن تصوره. واستكمل دراج حديثه مكملا :" الدولة العميقة هي نتيجة 60 عاما من الحكومات السيئة والفساد، مؤكدا أن الشعب يحتاج إلى تدابير جذرية حقيقية حتى يكون قادر على التخلص منها.