صنعاء: اكد عدد من الدبلوماسيين في مجلس الأمن الدولي ان الدول الاوروبية تمارس ضغوطا ليصدر المجلس قرارا يدعو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى التنحي. واضاف الدبلوماسيون في تصريح للصحافيين ادلوا به الليلة الماضية "ان مجلس الامن يأمل في اعتماد قرار بشأن اليمن بحلول الاسبوع المقبل يعبر عن تأييد الوسطاء الخليجيين الذين حثوا الرئيس صالح على تسليم السلطة بشكل سلمي. وفي هذا السياق ، أفاد الدبلوماسيون ان بريطانيا تقوم بوضع مشروع قرار بشأن اليمن بالتشاور مع فرنسا والولايات المتحدة، وتعتزم توزيعه على بقية أعضاء المجلس عقب جلسة مغلقة تعقد يوم الثلاثاء.
وقال دبلوماسيون في نيويورك إنه من غير المرجح أن تعترض روسيا والصين على صدور قرار بشأن اليمن كما فعلتا مع سوريا في الأسبوع الماضي. وقال دبلوماسي إن موسكو وبكين تؤيدان تحرك المجلس بشأن اليمن، مضيفا أن "الدور الذي تقوم به معارضة مسلحة في اليمن يغير الأمور كذلك، وأن روسيا والصين تريدان الاستقرار وتنظران إلى الوضع في اليمن بطريقة مختلفة عن سوريا". ومن المقرر ان يطلع مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر المجلس اليوم الثلاثاء على الوضع في اليمن الذي غادره في وقت سابق من اكتوبر/تشرين الاول الجاري بعد ان حاول دون جدوى وعلى مدى اسبوعين ايجاد وساطة بين حكومة صالح والمعارضة. ويأتي اجتماع المجلس بشأن اليمن بعد ان ألمح صالح يوم السبت الماضي الى انه سيتنحى خلال ايام وهو وعد سبق ان قدمه ثلاث مرات هذا العام. يذكر ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رفض توقيع المبادرة الخليجية وتجدد العنف في اليمن منذ عودته بعد ان تلقى علاجا طبيا في السعودية خلال سبتمبر الماضي. وعلى الصعيد الميداني ، اصيبت اربعون امراة بجروح عندما قام بلطجية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بمهاجمة تظاهرة نسائية بمدينة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء. وقال مصدر من منظمي التظاهرة ان "بلطجية الرئيس صالح هاجموا بالحجارة والزجاجات الفارغة المتظاهرات اللواتي كن يحتفلن بفوز اليمنية "توكل كرمان" بجائزة نوبل للسلام ما اسفر عن اصابة اربعين متظاهرة بجروح". وذكر شهود عيان أن المشاركات في المسيرة طالبن بتدخل الأممالمتحدة لإجبار صالح على التنحي وتقديمه للمحاكمة. وأفاد شهود بأن عشرات المشاركات في المسيرة تعرضن لتحرشات شفهية من قبل الموالين للحكومة. وشهدت عدة مدن يمنية، الأحد، تظاهرات ضمن حملة تصعيد للاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط نظام صالح، والتنديد بما اعتبره المحتجون "مغالطات الرئيس صالح للمجتمع الدولي". وخرجت المسيرات النسائية في ثلاث محافظات هي تعز وشبوة وصنعاء، حيث شهدت العاصمة أكبر تلك التجمعات بمشاركة 15 ألف امرأة على الأقل.