تشهد أفريقيا الوسطى وضعا متوترا في شمال غرب البلاد حيث سيطر مسلحون موالون للرئيس السابق فرنسوا بوزيزه على عدة مناطق حول مدينة "بوسانجوا" منذ يوم السبت الماضي. وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الاثنين أن المواجهات التي اندلعت في هذه المناطق أسفرت عن مقتل 60 شخصا، مضيفا أنه تم إرسال تعزيزات من تحالف "سيليكا" المتمرد عبر العاصمة "بانجي". وأوضح أن الوضع في مدينة "بوسانجوا" لايزال فوضويا حيث انقطع الاتصال بهذا القطاع، مشيرا إلى أن الجنود الذين تم إرسالهم يقومون بانتهاكات حيث تم رصد ارتكاب عمليات اغتيالات واغتصاب ونهب هناك. ومن جانبه، استنكر المتحدث الرسمي باسم الرئيس الانتقالي لأفريقيا الوسطى مقتل أكثر من 50 شخصا بينهم مدنيون وخمسة أعضاء من تحالف "سيليكا" على الأقل. وأعرب المتحدث الرسمي عن قلقه إزاء الوضع الإنساني الحالي في البلاد، مؤكدا أن الوضح الحالي في مدينة "بوسانجوا" ليس جيدا بسبب قلق السكان من الانتهاكات التي ترتكب في القرى المحيطة بهم، مما دفعهم للنزوح من أجل الاحتماء من هجمات محتملة في مدينة "بوسانجوا". ولفتت قوات الأمن بدورها إلى أن نحو 200 مهاجم متواجدون في مدينة "بينزامب" الذين يحاولون الوصول إلى مدينة "بوكا". وأضاف الراديو أن الجيش يعمل حاليا على وضع استراتيجيات من أجل إعادة السيطرة على هذه المدن، كما طلب بفتح تحقيق دولي حول هذه الانتهاكات. يذكر أن مجلس الأمن الدولي أشاد بقرار الاتحاد الأفريقي بتشكيل بعثة دولية لدعم جمهورية أفريقيا الوسطى قوامها 3600 رجل "للمساهمة بشكل كبير" باستقرار البلاد.