أعلنت الإدارة الأمريكية أنّ الرئيس باراك أوباما سيتوجه مساء الغد الثلاثاء بخطاب من البيت الأبيض إلى العالم بشأن الأزمة السورية. وأضافت أن توقيت الخطاب تقرر للساعة التاسعة بتوقيت شرق البلاد، وعشية ذلك، سيجري أوباما حوارا تلفزيونيا علي شكة "سي إن إن" مع المذيع وولف بليتزر في السادسة من مساء اليوم الاثنين بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة. وتزايد الجدل في تلك الأثناء إزاء آمال أوباما في الحصول على الضوء الأخضر من الكونغرس، بعد تصريحات مثيرة من رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب مايك روجرز، اعتبر فيها أن الرئيس الأمريكي بصدد فقدان الدعم في مبنى الكابيتول هيل. وأضاف النائب الجمهوري عن ولاية ميشيغان أن الإدارة فشلت حتى الآن في إقناع الكونغرس، قائلا "أعتقد أنّه من الواضح جدا أنّه الرئيس أوباما خسر الدعم خلال الأسبوع الماضي". وتعدّ تعليقات روجرز الجديدة تناقضا صارخا مع تصريحاته المتفائلة الأسبوع الماضي بترجيحه حصول أوباما الضوء الأخضر. وانتقد النائب إدارة أوباما لقيامها بعمل "مخيف" متهما المسئولين بكونهم لم يركزوا بما فيه الكفاية على مسألة أن العلاقات السورية-الإيرانية تشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي. كما انتقد أوباما نفسه، لتفضيله السفر إلى روسيا لحضور قمة العشرين بدلا من دعوة الكونغرس للبدء بحوار يتعلق بحماية الأمن القومي عبر شن عمل عسكري ضد سوريا أو لا، معتبرا أن الكيفية التي طرحت بها الإدارة الموضوع على الكونغرس محيرة فعلا. وبعد أن صوتت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ لمصلحة مشروع قرار يجيز لأوباما شن العملية، من المتوقع أن يصوّت نفس المجلس بالكامل هذه المرة على القرار إما الخميس أو الجمعة أو ربما خلال نهاية الأسبوع ولكن ليس في حكم الواضح الموعد الذي سيصوت فيه مجلس النواب على القرار، بعد أن أعلن النواب أنهم سيقومون بذلك بعد أن ينتهي تصويت الشيوخ. ووصلت انتقادات روجرز ذروتها عندما وصف الأمر برمته على أنه فوضى في هذه المرحلة، منتقدا تكليف مستشارة الأمن القومي سوزان رايس بشرح الأدلة على أعضاء الكونغرس وهي التي تلقت سيلا من الانتقادات منه على خلفية الهجوم على قنصلية الولاياتالمتحدة في بنغازي قبل عام. وتساءل "هل بهذه الكيفية يريدون الحصول على الأصوات؟ أنا أعني أنّ هناك هوة كبيرة تتعلق بالمصداقية"، كما دعا النائب الديمقراطي جيم ماكغوفرن الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى سحب الطلب الذي تقدم به لدى الكونغرس لمنحه الضوء الأخضر لتدخل عسكري في سوريا. وقال النائب ل "سي إن إن" "لو كنت أنا الرئيس، لسحبت طلبي، في هذه المرحلة، فأنا لا أعتقد أن الدعم يوجد في الكونغرس". وأضاف أن الناس "ترغب في أن ترى الحرب حلا أخيرا وأنا لا أعتقد أنّ ذلك ينطبق على الوضع الحالي"، وقال "لدينا بعض المسائل الأخرى التي يتعين علينا الاهتمام بها في الكونغرس، وهي مسائل داخلية ودولية ولكني أعتقد أنّني في هذه اللحظة وإذا طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما فسأقول له اسحب طلبك".