أكد وزير السياحة هشام زعزوع أن السياحة المصرية تحتاج إلى مساندة الجميع في تلك المرحلة الهامة من تاريخ مصر أكثر من أي وقت مضى ، خاصة مع الهجمة الإعلامية الظالمة وغير الموضوعية التي تتعرض لها مصر حاليا من بعض وسائل الإعلام العالمية التي تساند وجهة نظر واحدة وتشوه صورة مصر وصورة ثورتها التي قامت في 30 يونيو الماضي ضد نظام الإخوان . وقال زعزوع - في الكلمة التي وجهها إلى الدورة 55 لمؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين والكتاب السياحيين التي تقام في المغرب خلال الفترة من 7 إلى 13 سبتمبر الحالي -إن "هناك من وسائل الإعلام من يستقى معلوماته فقط من قناة الجزيرة الناطقة بالانجليزية والتي تعرض ما يحدث بعدم حيادية تام ،ويسيطر على عملها عدم المهنية وعدم الموضوعية والانحياز السافر لوجهة نظر واحدة وتتبع للأسف التزييف في الوقائع والصور للوصول إلى أهدافها في تشويه صورة مصر وثورتها في 30 يونيو . وأشار في كلمته التي ألقاها نيابة عنه نائب رئيس الاتحاد صلاح عطية إلى أن هذه القناة تتبنى وجهة نظر أن ما حدث في مصر هو انقلاب وليس ثورة وتحاول إقناع العالم بهذا وهو ما يخالف الحقيقة تماما لأن الشعب المصري خرج في تظاهرات غير مسبوقة في تاريخ الإنسانية كلها تجاوزت أعدادها في المرة الأولى 33 مليون مواطن ثم تجاوزت الأربعين مليونا بعد ذلك كل هذا في شعب مجمل سكانه 90 مليون نسمة . وأكد زعزوع أن القوات المسلحة انحازت إلى رغبة الشعب في تغيير النظام الذي حكمه وأساء إدارة البلاد ،وتولت الحكم في مصر حكومة مدنية تكنوقراط وتولى رئاسة البلاد رئيس مدني هو رئيس المحكمة الدستورية العليا ووضعوا خارطة طريق مدتها تسعة أشهر يتم تنفيذها الآن بكل دقة بدأت بتعديل الدستور الذي اتفقت جميع الأطراف على ضرورة تعديله ،يعقبه استفتاء على الدستور ثم انتخابات برلمانية ثم انتخابات رئاسية. وقال وزير السياحة هشام زعزوع إن "هناك إصرارا على التشويه المستمر وهو ما وضح في الحديث عن موقف الدولة من اعتصام جماعة الإخوان في منطقة رابعة العدوية الذي لم يكن سلميا على الإطلاق بل كان مسلحا ، وقام المعتصمون خلاله بعمليات خطف وتعذيب وقتل لمن خالفهم في الرأي، بالإضافة إلى عمليات التحريض على العنف وقيامهم يوميا بمغادرة موقع الاعتصام لارتكاب جرائم قطع الطرق وتعطيل المرور والاعتداء علي المرافق والاعتداء بالسلاح علي المواطنين والشرطة ثم العودة مرة أخرى إلى موقع الاعتصام. وأكد أن الحكومة أمهلت المعتصمين نحو خمسين يوما وأفسحت المجال لوساطات عديدة باءت جميعها بالفشل التام وهو ما شهد العالم أجمع عليه وهو ما لا ترضاه أي دولة من الدول ، وهو ما دفع الدولة أخيرا إلى فض الاعتصام بعد توجيه إنذار بإخلاء الميدان وتوفير ممر آمن للجميع لكي يخرجوا دون أية ملاحقة أمنية وغادره الكثيرون بالفعل فيما استمرت مجموعة بادرت بإطلاق الرصاص الحي على قوات الأمن وأدى هذا إلى سقوط 4 من ضباط وجنود الشرطة ضحايا إطلاق النار من قناصة جماعة الإخوان في اللحظات الأولى من فض الاعتصام دون إطلاق طلقة واحدة من الأمن . وأشار زعزوع إلى أن شهداء الشرطة وصل عددهم إلى 57 شهيدا ومئات الجرحى من جراء إطلاق الرصاص الحي عليهم وهو ما يؤكد عدم سلمية الاعتصام وهو الذي دفع الشرطة لاستخدام حق الدفاع الشرعي في الرد على إطلاق الرصاص عليها وهو ما أدى للأسف إلى وقوع ضحايا بين المعتصمين وهو ما تأسف له الحكومة بشدة لان الضحايا من الشرطة أو الإخوان هم في النهاية أبناء الشعب المصري. وقال إنه" نتيجة للصورة السلبية التي تم أنشاؤها عن طريق إعلام غير محايد عن مصر ، وتعمد جماعة الإخوان القيام بأحداث عنف وإرهاب تصدى لها الشعب قبل الشرطة ،وهو ما دفع بعض الدول إلى إصدار تحذيرات لمواطنيها بعدم التوجه إلى مصر في هذه الفترة وحتى الآن نستطيع أن نقول إن معظم هذه التحذيرات كانت ولازالت غير منصفة إذ أنها اتجهت إلى تحذيرات كاملة بالمنع الكامل من زيارة مصر ولم يستثن معظمها المناطق السياحية وهي آمنة تماما خاصة في الغردقة وشرم الشيخ والأقصر. وأعرب عن أسفه لتسرع بعض الدول في إصدار التحذيرات التي لم تأخذ بأسلوب التدرج في التحذير، إذ كان يجب أن تصدر علي درجات طبقا لتدرج الأحداث وطبقا لطبيعة كل منطقة ومراعاة أن هناك مناطق بعيدة تماما عن الأحداث وآمنة تماما. وطالب زعزوع الكتاب السياحيين بمساندة مصر في رفع تلك التحذيرات خاصة عن المناطق السياحية البعيدة عن الأحداث والتوترات ، مع أمله دعمهم لخريطة الطريق التي أطلقتها الحكومة المصرية لبناء ديمقراطية سليمة تحقيقا لإرادة الشعب المصري . ودعا الكتاب لزيارة مصر والتعرف على الأوضاع على حقيقتها وبصورة سليمة بما يساعد على توضيح الموقف للرأي العام في العالم وإعادة الحركة السياحية المصرية من أجل مستقبل الشعب المصري والعاملين في القطاع ، حيث أن واحد من كل ثمانية في مصر يعمل في السياحة أو في الصناعات المرتبطة بها . وقال زعزوع إن وزارة السياحة تعمل على رفع التحذيرات من خلال العمل في 3 اتجاهات أولها التعاون مع وزارة الخارجية للتواصل مع الدول التي فرضت الحظر الكامل على زيارة مصر لإيضاح الحقيقة لها ، بالإضافة إلى البدء في حملة دولية للعلاقات العامة لتوضيح مظاهر الحياة الطبيعية في مصر ، والتواصل مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات للتعاون معهم في استعادة الحركة السياحية إلى مصر . وأعرب عن أمله أن يتم قبل نهاية العام الحالي استئناف حملة مصر الإعلانية الدولية التي يتم توجيهها إلى قنوات التليفزيون المحلية في كل بلد للوصول مباشرة إلى السائح ، معربا عن أمله في استعادة مصر الحركة السياحية كاملة مع نهاية العام الحالي وبداية العام القادم .