أكد سفير مصر باليابان السفير هشام الزميتي حرص الحكومة الانتقالية في مصر على تنفيذ خارطة المستقبل بكافة استحقاقاتها والتي شهدت انتهاء لجنة العشرة من إعداد مسودة الدستور وبدء لجنة الخمسين المختصة بمراجعته وإعداد المشروع النهائي تمهيدا لطرحه للاستفتاء العام وصولا للانتخابات البرلمانية والرئاسية وذلك رغم إصرار قلة مغرر بها على تعطيل المسيرة بانتهاجها العنف والإرهاب مثلما حدث في محاولة الاغتيال الفاشلة لوزير الداخلية. جاء ذلك خلال استضافة "نادي الصحافة الوطني الياباني" بطوكيو للسفير الزميتي، بحضور خمسين من مراسلي كبريات الصحف والقنوات الإخبارية ووكالات الأنباء اليابانية في لقاء استمر أكثر من ساعتين عرض خلاله الزميتي تطورات الأحداث في مصر منذ 30 يونيه، مطالباً وسائل الإعلام اليابانية بنقل الصورة الكاملة ودون انتقائية، وإبراز مظاهر بدء استقرار الأوضاع الأمنية وعودة الأمن للشارع المصري وعودة الحياة إلى طبيعتها رغم إصرار الإرهاب على زعزعة الاستقرار في مصر. وذكر المستشار الإعلامي المصري في طوكيو جوزيف أمين أن أسئلة المراسلين والمناقشات التي أعقبت العرض أبرزت مدى حرص اليابانيين على استقرار مصر واهتمامهم بتفصيلات خريطة المستقبل وتحقيق العدالة الانتقالية، وترحيبهم بالتزام الحكومة بمشاركة جميع القوى السياسية المؤمنة بالخريطة ونبذ العنف، باستثناء من تلوثت أياديهم بدماء المصريين. وأشار الزميتي إلى الاهتمام الكبير الذي يعلقه اليابانيون على عودة الأمن والاستقرار إلى مصر ونجاح العملية السياسية والانتقال إلى حياة ديمقراطية تستعيد من خلالها مصر دورها الهام على المستويين الإقليمي والدولي، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على استقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط التي تمر حالياً بمرحلة تحولات تاريخية.