أكد رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي على ضرورة معاقبة وملاحقة مدبري ومرتكبي الهجمات الكيميائية في سوريا يوم 21 أغسطس الماضي في منطقة الغوطة بريف دمشق. وأضاف رومبوى فى مداخلة له أمام الاجتماع السنوي لسفراء الاتحاد الأوروبي في الخارج المنعقد ببروكسل أن الوضع في سوريا يبدو أكثر قتامة يوما بعد يوم، وان النزاع تسبب في مصرع أكثر من 100 الف ضحية وتهجير مليوني شخص على الأقل. وأضاف المسؤول الأوروبي ان الاستخدام المروع للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين هو انتهاك صارخ للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية، وأنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح بحدوث مثل هذه الجريمة المروعة وبإفلات مرتكبيها من العقاب. وأكد فان رومباي أنه وأمام هذه المحنة العصيبة يجب اتخاذ إجراءات مسؤولة تشمل تقديم تسوية على المدى الطويل بحيث يتوصل جميع الأطراف الى اتفاق، مشددا على أنه لا يوجد حل عسكري للصراع السوري، وأن الحل السياسي وحده يمكن أن ينهي سفك الدماء وتدمير سوريا. ودعا المجتمع الدولي إلى تنحية خلافاته جانبا والدفع بأطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات، مجددا التزام الاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدات إلى المحتاجين في سوريا وفي المنطقة بشكل عام. وأعتبر رومبوى أن الوضع في شمال أفريقيا وفى الشرق الأوسط أصبح مصدر القلق الرئيسي بالنسبة لأوروبا، معربا عن قناعته بأن من مصلحة دول التكتل الموحد على المدى القصير وعلى المدى الطويل دعم الديمقراطية في العالم العربي على خلفية التحول الجذري الذى تشهده المنطقة خاصة وأن هذا الأمر سوف يستغرق وقتا طويلا لإيجاد توازن مستقر، إضافة الى أن الشعوب لن تقبل العودة مرة أخرى إلى الديكتاتورية بحسب قوله. وأضاف أن السلام والديمقراطية لن يحصلا إلا من خلال المصالحة والحوار، وهو ما ينطبق على إسرائيل وفلسطين وإيران ومصر سوريا.
