ارسلت تركيا عمال اغاثة اضافيين مدربين على تحديد ضحايا الأسلحة الكيماوية وتطهيرهم إلى حدودها مع سوريا بعد هجوم بغاز سام على ما يبدو في دمشق وقع قبل اسبوع وقد يؤدي الى تحرك عسكري غربي. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصطفى ايدوجدو المتحدث باسم هيئة ادارة الكوارث والطوارئ "زدنا اجراءاتنا بصورة كبيرة منذ الاسبوع الماضي لكي نكون مستعدين على الاخص في حال وقوع هجوم كيماوي." وأضاف "لدينا خبراء يمكنهم التعامل مع الهجمات الكيماوية ونشرناهم كلهم تقريبا في كيليس وهاتاي وشانليورفا" وهي مدن حدودية بها العشرات من مخيمات اللاجئين. وتستضيف تركيا التي تشترك في حدود طولها 900 كيلومتر مع سوريا نصف مليون لاجئ فروا من الصراع المستمر منذ عامين ونصف العام وتستعد لتدفق جديد اذا وجهت القوى الغربية ضربة عسكرية. وقال ايدوجدو ان عددا من اللاجئين عبروا الى تركيا في الايام الاخيرة عن طريق جيلفيجوزو وهو اقرب بوابة حدودية لمدينة حلب السورية كانوا مصابين بحروق واجريت لهم اختبارات لتحديد ما اذا كانوا تعرضوا لأسلحة كيماوية. وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الثلاثاء ان قوات الرئيس السوري بشار الاسد اسقطت قنابل فسفورية ونابالم على المدنيين في ريف حلب يوم الاثنين. وقال ايدوجدو "لا يمكننا القول في هذه المرحلة ان هذه الحروق ناجمة عن هجوم كيماوي. لقد سمعنا عن استخدام الفسفور لكني لا استطيع التأكيد حتى الان ان هناك أشخاصا تعرضوا لهجوم كيماوي عبروا الى تركيا." وعبر محققو الاسلحة الكيماوية التابعون للامم المتحدة الخطوط الامامية للقتال في سوريا الى منطقة تسيطر عليها المعارضة يوم الأربعاء في ثاني زيارة لموقع الهجوم بالغاز السام قرب دمشق. وينحي الرئيس الامريكي باراك اوباما وحلفاؤه في اوروبا والشرق الأوسط باللائمة على الأسد في مقتل مئات المدنيين الاسبوع الماضي ويضعون خططا لعمل عسكري عقابي.