ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الاربعاء أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يزال يدرس قرارا عسكريا ضد سوريا يهدف إلى ردع الرئيس السوري بشار الأسد وإضعاف قدرة حكومته على شن هجمات بالأسلحة الكيماوية إلا أنه لا يرمى إلى الإطاحة بالأسد أو اجباره على الدخول فى عملية مفاوضات . وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن عددا كبيرا من المسئولين الأمريكيين وصفوا هذا القرار العسكرى القيد النظر بأنه محدود وقد لا يتجاوز يوما أو يومين ، كما أن الهجمات الأمريكية التى من المنتظر أن تشمل العشرات من صواريخ كروز توماهوك تطلق من مدمرات أمريكية فى شرق البحر الأبيض المتوسط ، لن تستهدف مواقع تخزين الأسلحة الكيماوية لتفادى وقوع أزمة إنسانية وبيئية، وقد يسفر فتحها عن شن هجمات من قبل مسلحين للاستيلاء عليها. وأشارت الصحيفة إلى بعض الخيارات التى يتم مراجعتها داخل الإدارة الأمريكية ومنها أن الهجمات ستستهدف بدلا من مواقع تخزين السلاح الكيماوي الوحدات العسكرية التى تشن هجمات بالأسلحة الكيماوية ومقرات الإشراف على عمليات اطلاق الصواريخ والمدفعية التى تشن هجمات ضد المدنيين وحركات المعارضة. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى قوله" إن قائمة الأهداف الأولية اشتملت على أقل من 50 موقعا ومن بينها قواعد جوية ، حيث يتم نشر مقاتلات جوية روسية الصنع بها كما تشمل القائمة مراكز للقيادة والتحكم إلى جانب مجموعة متنوعة من الأهداف العسكرية التقليدية. وأضافت الصحيفة أن القوات الجوية ستطلق من صاروخين إلى ثلاثة صواريخ فقط على كل موقع مستهدف وهذا أقل مما استخدمه الجيش الأمريكى فى حروبه الجوية السابقة ضد كوسوفا أو ليبيا .
