اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إشارة واضحة لمزيد من القمع الذي يمارسه الجيش ضد الجماعة، مؤكدة أن آمال السلطة في مصر تنحصر في أن تكون محاكمة بديع هي الضربة القاسمة للجماعة. وأشارت الصحيفة إلي أن السلطة في مصر تأمل في ألا تكون محاكمة "بديع" الذي تم اعتقاله من قبل في عام 1965 مجرد فصل في مسلسل مجهوداتها في قمع جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدة أنها جزء من المواجهة الكبرى بين السلطة والجماعة. وذكرت الصحيفة بعض التهم الموجه للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين منها التحريض على العنف وقتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد في منطقة المقطم، مستشهده بتصريحات بعض من قيادات الجماعة والتي أكدت أنها استأجرت أمن خاص للتعامل مع المتظاهرين ولحماية المقرات التابعة لها، بعد إعلان وزارة الداخلية عدم حمايتها للجماعة. وأضافت الصحيفة أن المحاكمة لا تعد محاولة للي ذراع جماعة الإخوان المسلمين، ولكنها محاولة لوضع ما وصفته الصحيفة بمسلسل القمع الذي يمارسه الجيش مع الجماعة. يذكر أن "بديع" ونائبه خيرت الشاطر تم إلقاء القبض عليهما بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو، لاتهامهما بالتحريض على العنف وقتل المتظاهرين السلميين أمام مقرات الجماعة في المقطم.