بالتأكيد يبحث كل? من?ا عما? يزيده قو?ة في مواجهة الأخطار التي قد تتهدد?ه أو علي الأقل? للحفاظ علي نفسه وما هو متعل?ق بها ،ونفس الشئ ينطبق علي الدول ،فكل? منها يتباهي ويتفاخر بما لديه من اسباب القوة بما يردع الأعداء أو الطامعين عن التقدم قيد انملة في مخططاتهم ،أو بهدف بث? الرعب في قلوب بعض الحك?ام بحيث يرضخون لكافة الاملاءات ،حتي تلك التي تلحق أضرارا فادحة بأوطانهم ،جبنا، أحيانا وأحيانا أخري ، حفاظا علي الكرسي ،ووفقا لنظرية "إحنا ما نقدرش نعادي هذه الدولة أو تلك" وقد بي?نت التط?ورات الأخيرة في مصر أبعاد قو?ة الابتزاز التي اتقنتها الولاياتالمتحدةالامريكية وكذلك أبعاد القوة ،التي يستحيل قهرهها ،وهي قو?ة الشعب.. وقد عانت مصر علي جميع الأصعدة ،منذ سل?م الر?ئيس الأسبق أنور السادات 99% من أوراق اللعبة لواشنطن ولم يترك لنا ولبقية دول العالم سوي 1% حيث عملت الولاياتالمتحدة علي استغلال الظرف لتحقيق أقصي قدر ممكن من المكاسب وفي كافة الاتجاهات .. ومن أفدح خسائر ذلك التوج?ه ما حدث لاقتصادنا وتصفية مصانعنا بدعوي "الخصخصة" وسياسة الانفتاح التي أحدثت شرخا في المجتمع ،كاد في سنوات الرئيس الاسبق حسني مبارك أن يتحول الي كسر ،وهو ما يفسر في جانب كبير منه ،شعارات ثورة يناير "عيش،حرية،عدالة اجتماعية،كرامة انسانية" وكان علي جميع الأطراف قراءة المشهد في يناير قراءة صحيحة وهو ما لم يحدث بتول?ي جماعة الاخوان وانصارها من تيارات وتشكيلات اليمين الديني المتطرف السلطة بعد ان سرقت الثورة .. توهم هؤلاء ان واشنطن هي القبلة وهي الملاذ وهي قوة قهر الشعوب والضامن الأكيد لبقائهم في الحكم ،ذلك انهم يعرفون عن خبرة ان امريكا لا يهمها دين امبادئ ،واوضح دليل ،كما قال إبراهيم عيسي ،ان ادارة باراك اوباما ،لم يرمش لها جفن ،حيال حرق الكنائس ،حيث انهم يبيعون المسيح من أجل الشاطر، فلا مبادئ ولا دياولو ، ويصعب ان يصدق احد ان صاحبة سجل? فيتنام وافغانستان و العراق وابو غريب وجوانتنامو الخ، الخ ،هي التي تدافع عن مبادئ او عن حقوق انسان..عير ان القوة التي تتحدي الأعداء ،ولو بقنابلهم النووية ،هي قوة الشعب حينما تتحد ارادة ابنائه وتقف لتعلن بأعلي صوت ،كفي، وللصبر حدود .. لقد ألقي المصريون بثورتهم في يونيو ويوليو. بالسلاسل التي كانت تكبل ارادتهم وقرارهم المستقل ،بعيدا بل وبعيدا جدا ،وهذا تحديدا ما ادرك عمق تأثيره ،جيشهم الوطني العظيم ممًثلا في قائده العام الفريق أول عبد الفتاح السيسي .. فالسيسي أول من يعرف كم? الاسلحة التي تمتلكها مصر ،وكيف انها لا تقاس بما تملكه واشنطن ،ولكنه يدرك ويعي عمق الكنز الكامن في الضمير الجمعي المصري ،لأنه ابن هذا البلد وهو كنز تتص?ل جذوره بعمق التاريخ المتفر?د والضارب بعيدا في الاف السنين والتجارب المل?ونة بلون طمي نيلها،،ومن هنا كان شعوره بأن? بيده سلاحا لا يُقهر فو?ضه الشعب في التعامل به مع الأشقاء والأصدقاء ،علي النحو الذي تجل?ي في الموقف العربي? الر?ائع للممكة العربية السعودية والامارات العربية ،والكويت والأردن والبحرين ،وكذلك مع أعداء الوطن من الجماعات الارهابية ،حيث لم تشهد مصر مثل هذا الحكم في تاريخها ،من الترويع والقتل والحرق وشن حرب بأبشع صورها ،ضد? الوطن والمواطن ، وبالتأكيد ضد? رعاة هؤلاء الإرهابيين خاص?ة في واشنطن .. يؤمن السيسي بأن الكنز الذي بيده وهو يحتضن الشقيق وأيضا وهو يتصدي? للعدو? ،أن صفحة جديدة ،مجيدة ،طال الشوق اليها ،تكتبها أم الدنيا لكل? الدنيا..ونحن ،اي?ا كانت صعوبة الظروف الر?اهنة ومدي ما كشفت عنه من وحشية المتاجرين بالدين ورُعاتهم ،لسنا في أزمة ،بل الأكيد اننا خرجنا من أزمة كان مخططا ان تودي بنا.