كتب روبرت فيسك مقالا في صحيفة الإندبندنت تناول فيه مستجدات الوضع في مصر، وأحدثها قرار الإفراج عن الرئيس الأسبق حسني مبارك وجاء عنوان المقال كالتالي "لابد أن الرئيس السابق لن يشعر بالغربة في المأساة المصرية اليوم"، وذلك في ما يبدو أنه إشارة إلى سوء الأوضاع في البلاد من وجهة نظر الكاتب. وقال فيسك "مبارك سيصبح طليقًا، وقد يتراءى للبعض أن هذا الأمر هو درب من الخيال، إذ أن قرار الإفراج عنه كان يعتبر مستحيلاً بعد ثورة 25 يناير، إلا انه أضحى حدثًا طبيعيًا". وانتقل فيسك للحديث عن أوضاع مصر، فيقول "تنتشر اليوم في القاهرة العديد من الصور الملونة للرئيس الأمريكي باراك أوباما بلحية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وإلى يمينه الجنرال الأكثر وسامة، عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء وقائد الجيش المصري." ويمضي فيسك قائلا:"مما لا شك فيه أن الجميع يعلم الشخصيات الجيدة والسيئة في هذه الصور". وأشار فيسك إلى أن "قنوات التلفزيون الرسمية، التي تعمل على مدار الساعة، وضعت أعلى شاشاتها عنوان "مصر تحارب الإرهاب"، مضيفًا أن "المشاهدين يميلون إلى تصديق هذا". ولفت الكاتب إلى أن "التغطية الإعلامية لمقتل 25 عنصرا من الشرطة المصرية في سيناء فاقت في أهميتها مقتل 36 سجينًا مصريًا خلال محاولة نقلهم من سجن إلى آخر". فضلاً عن ذلك، ذكر فيسك أن "منظمة هيومن رايتش ووتش تقول في تقرير مزمع نشره اليوم إن "بوسعها تأكيد وقوع أضرار ب37 كنيسة في أرجاء مصر". ففي المنيا على سبيل المثال، قام مناصرون لجماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء على مراكز للشرطة ومؤسسات مسيحية. وبعد هذا الاستعراض، يختم فيسك قائلا إنه "إذا غادر مبارك سجن طرة الذي أضحى اليوم مكانًا لحبس الإخوان، فإنه سيجد "مصر الجديدة التي تتمتع بنسبة ضئيلة من الحريات الفردية.