توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن الجنس والتغيرات الهرمونية مثل الحيض وتغير أنماط النوم أحد المسببات القوية لحدوث الصداع النصفي. وقد نشرت مجلة العقل الأمريكية "مايند" تقريراً ودراسة علمية جديدة بعنوان "الجنس أحد أسباب حدوث الصداع النصفي" في عددها الجديد أغسطس 2013 . وأوضحت الدراسة أن الأنثى التي تعاني الصداع النصفي تحتاج إلى علاجات أكثر اختلافاً من الذكور الذين يعانون نفس الدرجة من الصداع . وكشف باحثون وخبراء بجامعة هارفارد عن مجموعة من المسببات الجديدة المسببة للصداع النصفي، كرائحة الكبريت المفاجيء وهالات العين السوداء وغيرها من الأسباب للصداع النصفي والتي يناقشها الخبراء. وأوضح العالم نسيم مالكي أن الدراسة تهتم بالنساء أكثر من الرجال، وذلك لأن دماغ النساء مختلفة عن الرجال بشكل كبير. وقامت الدراسة بقياس الآلم في الدماغ والمناطق الحركية التي تتأثُر بالصداع النصفي، فالنساء مثلًا بعضها يشعر مع الصداع بمزيد من الحرارة المؤلمة بظهور أيديهن وهو ما أوضحه التصوير بالرنين المغناطيسي. كما كانت النساء أكثر استجابة لعلاج الصداع النصفي بمعالجة عاطفية أكثر من الرجال، حيث قامت الدراسة باختبار عينة من النساء تتراوح أعمارهن من 20 إلى 65 عاماً، موضحة أن عمر وصحة الأنثى وعمرها يرتبطان صعوداً ونزولاً مع التعرض للصداع النصفي وإمكانية علاجه بشكل عاطفي. وجاءت نتيجة الدراسة إلى أن نسبة انتشار الصداع النصفي لدى النساء والرجال خلال عام كامل هى 3 إلى 1%، مشيرة إلى أن النساء أكثر إحساساً بالآلم من الرجال المصابين بالصداع النصفي. وخلصت الدراسة إلى أن من مسببات الصداع أيضاً الإفراط في تناول مسكنات الآلم وبعض الأطعمة المحمرة والمتبلة والمخللة والشكولاته والمكسرات وزبدة الفول السوداني ومنتجات الألبان والأطعمة التي تحتوي على "الثيامين" مثل النبيذ الأحمر والسمك المدخن وكبد الدجاج واللحوم والنقائق والسلامي.