ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أن الدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري المؤقت، وجوده في الحكم يعطي مصداقية أكثر للبلاد، في الوقت التي تسعى المليارات من الدولارات و الاستثمارات الأجنبية في البلاد. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن البرادعي، الحائز على جائزة نوبل و المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رجل يتمتع بالحكمة لرفضه في بلد تعاني من انقسامات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، و الملايين من الشعب المصري اللذين ايدوا الانقلاب المدعوم منن الجيش الشهر الماضي. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الأطراف المتناحرة في مواجهة عنيفة مع بدء السلطات المصرية في فض الاعتصامات، مشيرة إلى إصرار انصار مرسي على عدم الرحيل إلا إذا عاد مرسي إلى الحكم، موضحة أن قوات الأمن صنفت جماعة "الإخوان" على انهم جماعة إرهابية و مستغلة للأطفال، مضيفة أن الشرطة قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع يوم الثلاثاء على أنصار مرسي اللذين احتجوا على تعيين 25 محافظا ، 15 على الأقل من الجنرالات العسكريين المتقاعدين وأفراد الشرطة. وقالت الصحيفة إن العديد من هؤلاء اللذين يعارضون البرادعي هم من فلول نظام "مبارك"، الذي أطيح به في انتفاضة عام 2011 التي تسببت في الصعود السياسي لجماعة الإخوان المسلمين و الآن تضغط هذة العناصر على الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد الإسلاميين. وأشارت الصحيفة إلى أقوال جمال الغيطاني، حيث أكد :"هذا الرجل يشكل خطرا على الشعب والدولة"، وقال "لقد كان يراقب الأحداث من بعيد"، مضيفا "هذا الرجل متكبر جدا". وقال جمال سلطان، رئيس تحرير صحيفة "المصريون" أن فلول مبارك قلقون حول دور البرادعي لأنهم يريدون دفع هذه الثورة إلى أسفل الطريق الأمر الذي قد يؤدي إلى العنف وسفك الدماء من أجل تهميش الإخوان. وأوضحت الصحيفة أنه مثل العديد من الليبراليين، أيد البرادعي الانقلاب، موضحة أن البرادعي استخدم مبدأ زواج المصلحة عندما احتضن الجنرالات خلال انقلابهم.