أكدت حركة حماس أن الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر مؤمنة بشكل كامل من طرفها، ولا يسمح لأي شخص بالدخول إلى مناطق سيناء عن طريق التهريب، نافية بذلك ما رددته تقارير إخبارية عن مرور مئات الأشخاص إلى سيناء عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس ل"القدس العربي" أن كل ما ينشر حول دخول عناصر مسلحة من قطاع غزة إلى مناطق سيناء "لا أساس له من الصحة". وشدد البردويل على أن ما ينشر من هذا القبيل هدفه "دق الأسافين بين حماس ومصر"، وأكد أنه يأتي ضمن "حملة التشويه المبرمجة ضد الحركة". وأكد القيادي في حماس على أن الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر "مؤمنة مئة بالمائة، ولا يمكن لأحد أن يتسلل منها إلى مصر، كذلك لا يمكن لأحد من مصر أن يتسلل إلى قطاع غزة". وتمنى البردويل لمصر أن تنعم دوما ب"الأمن والأمان"، وجدد التأكيد على أن حماس لا تتدخل بالشأن الداخلي المصري. ويرتبط قطاع غزة من الناحية الجنوبية بحدود مع مصر تمتد لنحو 12 كيلو مترا، وتنتشر على طول تلك الحدود من الجانب الفلسطيني قوات أمن تتبع الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس، وأعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق أن هذه القوات تقوم بمهام لتأمين الحدود، كما تنتشر على الجانب الأخر من الحدود قوات أمن مصرية، ودفعت مصر منذ الإطاحة بمرسي بتعزيزات إضافية، تقوم هي الأخرى بحملة أمنية في تلك المنطقة. وكانت تقارير مصرية تحدثت عن اعتقال أجهزة الأمن المصرية "مجموعة قيادية للإرهابيين" في شمال سيناء يتولى تدريبهم شخص فلسطيني، وقالت أن تسليحهم يأتي من ليبيا وحركة حماس في قطاع غزة في حين يأتي تمويلهم من ليبيا والولايات المتحدة. وذكرت أن حوالي ستمائة مسلح من حركة حماس تسللوا إلى سيناء عبر الأنفاق منذ عزل الرئيس محمد مرسي. وسبق وأن أكدت حركة حماس مرات عدة أن أجهزة الأمن المصرية التي تجري معها اتصالات لم تشر بأي اتهام لا للحركة ولا لقطاع غزة، حول ما يحدث في مصر من أحداث، على خلاف اتهامات بعض وسائل الإعلام التي اتهمت الحركة بمساندة جماعة الإخوان المسلمين. وشدد الجيش المصري الذي يقوم حملة أمنية في مناطق سيناء من قبضته خلال اليومين الماضيين، وهاجم بالطائرات العمودية بؤرا لمسلحين وقتل العديد منهم.في السياق طالب السفير المصري ياسر عثمان وسائل الإعلام بتوخي الدقة في نقل الأخبار، والرجوع فيها إلى المصادر الرسمية المصرية المعروفة.