كشفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ما قالت إنها وثائق تظهر تورط حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" فيما وصفته ب " التحريض الإعلامي المصري ضد الفلسطينيين" وتشويه صورتها لدى الرأي العام المصري . وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي في "حماس" في مؤتمر صحفي عقدته الحركة بعد ظهر اليوم الثلاثاء، إن هذه الوثائق حول تورط فتح في حملة تحريضية ضد حماس والمقاومة وقطاع غزة حقيقية مائة في المائة..مشيرا إلى أن هذا المخطط ليس عشوائيا وغنما يتم من خلال خلية (لجنة) إعلامية أمنية عليا بموافقة القيادة الفلسطينية لمتابعة الشأن المصري. وعرض البردويل ل 16 وثيقة قال إنها من بين مئات الوثائق حول هذا المخطط منها وثيقة تنصح باعتماد اللجنة الاعلامية التركيز على أن حماس تقف وراء المسلحين الذين يقومون بقتل الجنود المصريين في سيناء باعتبارها داعما لنظام (الرئيس المعزول) مرسي ومتضررة من ثورة 30 يونيو، وتسعى إلى جر الجيش المصري إلى المواجهة مع إسرائيل - على حد قوله-. وقال د.صلاح البردويل، إن هذه الوثائق حول تورط فتح في حملة تحريضية ضد حماس والمقاومة وقطاع غزة تتضمن أيضا توزيع أخبار كاذبة ومفبركة على محللين وسياسيين عرب معادين لحماس. وعرض لوثيقة قال إنها تشير الى حصول أحد ضباط فتح على 4 قنابل مختوم عليها ختم كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) من قريب له في غزة استطاع أن يسرقها من شقيقه الذي يعمل في القسام .. مضيفا أن هذا الضابط اقترح استخدام هذه القنابل كدليل على علاقة حماس بأحداث دار الحرس الجمهوري بالقاهرة. وكشف البردويل عن أسماء ضباط في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية قاموا بتلفيق أخبار تحريضية ضد حماس في بعض وسائل الاعلام المصرية. وقال البردويل إن لدى حركته وثائق - رفض الكشف عنها- حول تجسس السفارة الفلسطينية بالقاهرة على أحزاب مصرية ونقل محاضر اجتماعاتها للأحزاب الأخرى. وطالب البردويل الرئيس محمود عباس بالتحقيق في هذه الوثائق، وطالب حركة فتح بوقف "هذا السلوك المشين المسيء للقضية الفلسطينية ولصورة الشعب الفلسطيني صاحب التاريخ المشرف في الصمود ومحاسبة المتورطين عنها". وقال القيادي في حماس " إن مصر ستبقى عمقنا الإستراتيجي ونرفض كل محاولات دق الأسافين بين الشعبين المصري والفلسطيني".