أكد وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني نقولا نحاس ان عملية خطف الطيار التركي ومساعده قرب مطار بيروت لن يساعد في حل قضية المختطفين اللبنانيين التسعة في منطقة اعزاز السورية بل سيعقدها ولن يسهلها. ورفض نحاس المقرب من رئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي جريمة خطف الأتراك لمواجهتها بجريمة خطف اللبنانيين وأن يدفع كل اللبنانيين ثمن ما يقوم به فريق معين. وحذر من ان عمليات الخطف لا يمكن السيطرة عليها ولا يمكن التأكد من انعكاساتها لحل قضية مخطوفي أعزاز داعيا الى ترك ملف المختطفين اللبنانيين بين يدي وزير الداخلية مروان شربل والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وعدم الاسهام بتعقيد قضية معقدة في الاصل. واستبعد نحاس أن تتأثر علاقة لبنان بالدولة التركية نتيجة عملية خطف الطيارين لافتا إلى أن العلاقات بين الدول لا تتأثر بأعمال أفراد ومؤكدا أن العلاقة مع تركيا علاقة طويلة الأمد ومتينة ولن تؤثر بها حادثة مماثلة. وشدد نحاس على وجوب تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت لتقوم بقيادة مرحلية وتتخذ القرارات اللازمة فلا تكون حكومة للانتقام من فريق من اللبنانيين بل حكومة تخدم جميع اللبنانيين والمصلحة اللبنانية العليا داعيا الفرقاء المعنيين لتقديم التنازلات اللازمة لتأليف الحكومة. واعتبر أن الخلافات السياسية العميقة والمتجذرة هي سبب الهشاشة الأمنية الراهنة محذرا من أنه اذا استمر الوضع السياسي على ما هو عليه فان البلاد معرضة لحوادث أمنية متواصلة.