تعقد اليوم الاثنين جلسة الحكم في محاكمة إرغينيكون، وهي قضية مسيسة إلى حد كبير، تسببت في حالة من حالة من الاستقطاب في المجتمع التركي على مدار الأعوام الخمسة الماضية. ووفقا لما جاء على قناة "سكاي نيوز عربية" فقد اتهم 275 متهما، بينهم جنرالات متقاعدون وصحفيون وأكاديميون بتنظيم جماعة سرية للتخطيط لأعمال قتل خارج إطار القانون وتفجيرات، والإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم. وبدأ التحقيق في هذه المحاكمة في يونيو عام 2007 بعد معلومات من جهة غير معروفة وصلت إلى الشرطة وقادت إلى اكتشاف متفجرات في منزل قديم مملوك لضابط متقاعد. ويزعم معارضون أن التحقيق ركز فقط على معارضي حكومة العدالة والتنمية. وتنفي الحكومة وجود أي دوافع وراء المحاكمة، وتصر على أنها تهدف إلى القضاء على ما وصفته "بالدولة العميقة"، وهي قوة تعمل داخل الدولة. غير أن القبض على الكثير من الصحفيين المشهورين مثل أحمد سيك تسبب في ضجة دولية، وأثار الشكوك حول شرعية القضية. واحتجز سيك، المحقق الصحفي، في مارس عام 2011، قبل نشر كتبه "جيش الإمام"، الذي يتحدث فيه عن الصلات المخفية لقضية إرغينيكون. وأطلق سراح سيك في مارس 2012 عقب ضغوط دولية على الحكومة التركية. وفي مارس طالب الادعاء العام بأحكام بالسجن مدى الحياة لأربعة وستين من المتهمين. ومن بين المتهمين القائد المتقاعد بالقوات المسلحة، إيلكر باسبوغ، إذ يوجه الادعاء العام له تهمة محاولة تنظيم انقلاب للإطاحة بالنظام الحاكم.