شهدت محافظة الإسكندرية حالة من الأفراح والأحزان في نفس التوقيت، في الإسبوع الماضي ،حيث تمثلت الأفراح والاحتفالات بجمعة "لا لإرهاب" بميدان سيدي جابر، وفيما شهد ميدان القائد إبراهيم اشتباكات عنيفة بين المؤيدين والمعارضين، والتي أسفرت عن مقتل 8 وإصابة 180، طبقاً لما جاء به مديرية الصحة بالإسكندرية. حيث كان بميدان القائد إبراهيم بتواجد المئات من مؤيدي الرئيس المعزول وسيطرتهم على الميدان من خلال عمل لجان شعبية لتفتيش المصليين قبل دخول المسجد، فيما تواجد العشرات من المعارضين الحاملين صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي.وفي المقابل قبل بدأ فاعليات جمعة "لا لإرهاب" امتلأ شوارع سيدي جابر بصور ولافتات للفريق أول عبد الفتاح السيسي على الأماكن الحيوية بميدان سيدي جابر، للتأكيد على تفويض لشعب له للقضاء على الإرهابيين، فيما قام متظاهرين بجمع توكيلات للتفويض السيسي للقضاء على الإرهابيين. حيث بدأ الاشتباكات محدودة بين المؤيدين والمعارضين بميدان القائد إبراهيم، من خلال تبادل إلقاء الحجارة والخرطوش المتبادل بين الطرفين، حتى تحولت ساحة مسجد القائد إبراهيم إلي حالة من الكر والفر بين الطرفين. وبعد تصاعد الاشتباكات عصر الجمعة بميدان القائد إبراهيم، إلا أن تواجدت عدد من قوات الأمن المركزي وقوات الجيش للفصل بين المؤيدين والمعارضين، من خلال إلقاء القنابل المسيلة للدموع، مع استمرار تبادل إلقاء الحجارة والخرطوش، حتى تحولت ساحة المسجد إلى حرب شوارع. في الوقت الذي خرج محمود بدر مؤسس حملة تمرد بالإسكندرية بمسيرة حاشدة بمنطقة باكوس متجه إلى سيدي جابر، وفور وصول نال حالة من الترحيب من المتظاهرين والتقاط الصور التذكارية معه قبل الإفطار الجماعي بميدان سيدي جابر. وسط حالة من تزايد الأعداد بميدان سيدي جابر المصاحبة للألعاب النارية وحاملين صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، للتأكيد على دعمهم وتفويضه للقضاء على الإرهابيين، وبعد توافد العائلات على الميدان. أول قتيل وفي هذا التوقيت سقط أول قتيل يدعى سعيد محمد إبراهيم 41 سنة متأثراً بطعن نافذ بالبطن، أدى على وفاته بعد نقله إلى مستشفى الأميري الجامعي وارتفاع عدد الإصابات إلى 20 مصاب. واستمرار حالة الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين حتى صلاة التراويح، والتي لم تؤدى لأول مرة بالمسجد، نظراً لوجود الاشتباكات بين الطرفين، مع ارتفاع عدد القتلى إلى 6 و140 مصاب. في الوقت الذي فيه تواصل سيدي جابر أفراحها واحتفالها على أغاني الوطنية المصاحبة بالأعلام المصرية، مع تزايد الأعداد إلى عشرات الآلاف بالميدان، والذي تسبب في قطع طريق الكورنيش. فيما دعا محمود بدر المتظاهرين بالخروج بمسيرة إلى مستشفى الميداني بالقائد إبراهيم وإلى مستشفى الأميري الجامعي للمساعدة الأطباء في علاج المصابين، جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد بحضور والدة الشهيد الملازم أول محمد المسيري، والتي مازالت ترتدي الملابس البيضاء. محاولة إقتحام القائد إبراهيم فيما قامت مجموعة مسلحة بدخول مسجد القائد إبراهيم وإطلاق الخرطوش من نوافذ المسجد، بعد قيام ضباط الأمن والجيش بالقبض على 15 متورط في أحداث الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين. فيما قامت قوات الأمن المركزي بمحاصرة مسجد القائد إبراهيم لوجود بداخله مجموعة مسلحة، وتحولت ساحة المسجد إلى ثكنة عسكرية لتواجد قوات من الجيش والشرطة بمسجد القائد إبراهيم. افراح واحزان وذلك مع استمرار الاحتفالات والأفراح بميدان سيدي جابر، حتى صباح يوم السبت، مع تزايد الأعداد ووجود العائلات الحاملين الأعلام المصرية وصور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، إلا أن أثناء انصرافهم من ميدان سيدي جابر إلى منزلهم خلال سيرهم على الأقدام، نظراً لتكس السيارات بشارع أبو قير، مع تواجد تأمين من قوات الجيش والشرطة ميدان سيدي جابر من الداخل والخارج. وفي الوقت الذي استمرت قوات من الجيش والشرطة محاصرة المسجد القائد إبراهيم حتى كتابة هذه السطور، بعد فشل المفاوضات بين الأمن ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي داخل المسجد، التي قامت من خلال الداعية حاتم فريد إمام صلاة الترويح بمسجد القائد إبراهيم، إلا انه بعد فشل المفاوضات قرر الانسحاب من المسجد.ومازال حتي الأن تنتشر قوات الجيش والبحرية بصورة كبيرة بمحيط مسجد القائد إبراهيم، كما انتشر عدد من فرق الجيش على أبواب المسجد، تحسباً لتأمين المتواجدين داخله بالتنسيق مع عدد من تشكيلات الأمن المركزي داخله.