قال موقع "نيو تركيا" إن الحملة التي بدأت ضد الرئيس المعزول محمد مرسي لها بُعد مثير للاهتمام، موضحًا أن الانقلاب يكشف عن أنه يمكن للمجالس العسكرية الإطاحة بالحكومات المختلفة بعد الربيع العربي. وأشار الموقع إلى أن الدول الخليجية بما فيهم المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت أعربت عن موافقتها على الانقلاب، وتصبح الخاسر الأكبر هي دولة قطر التي قدمت الدعم الكبير لإدارة مرسي. ويرى الموقع أن الدول الخليجية راضية عن عزل مرسي لأنها تؤمن أن جماعة الإخوان المسلمين تشكل تهديدًا لحكمهم ومصالحهم، مشيرًا إلى أن بعض الوسائل الإعلامية الموجودة في تل أبيب تمركزت في مصر منذ 2010 وهي وسائل معروفة بتقاريرهم الملفقة أثناء إدارة مرسي. وأضاف الموقع أن العلاقات السرية بين الدول الخليجية وإسرائيل تُثير قلق العديد بما فيهم الإمارات والكويت وقطر، كاشفًا عن أن تل أبيب تلعب دورًا كبيرًا في الإمارات، في إشارة إلى أن أحمد شفيق المرشح السابق للرئاسة المصرية يعمل مستشارًا لرئيس الإمارات ويتلقى عوزي لانداو، وزير البنية التحتية الإسرائيلي، علاجًا خاصًا هناك. وكشف الموقع، أن وثيقة منشورة على موقع وزارة الاقتصاد الإسرائيلية تشير إلى أن تل أبيب افتتحت مكاتب سرية جديدة في 11 دولة في الفترة من 2010 وحتى 2012، كما تشير الوثيقة إلى أن إسرائيل أنشأت مكتبًا سياسيًا سريًا في إحدى الدول الخليجية منذ عامين. وقال الموقع، إن تل أبيب لعبت دورًا في مساحة واسعة من الخليج وإلى اندونيسيا في محاولة للإطاحة بالإخوان المسلمين، منوهًا أن ما يحدث في معبر رفح الحدودي في غزة يتناسب مع المصالح الإسرائيلية. وتابع الموقع، أن الحوادث الواقعة في شبه جزيرة سيناء ذات أهمية حاسمة، زاعمًا أن القوات المسلحة المصرية تحمي الأمن الإسرائيلي ضد الجماعات المحلية في سيناء والتي تبعث رسالة واضحة لتل أبيب والولايات المتحدةالأمريكية بأنها قادرة على إقامة دولة الشريعة وهذا الوضع قد يعمل على تغيير التوازن العام في سيناء ضد إسرائيل.