أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) غانم سوالمة (47 عاما) بعد اعتقال إداري استمر عامين. وعقب الإفراج عنه من سجن النقب الصحراوي عصر الأحد، قال سوالمة إن أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية تزداد تعقيدا وصعوبة يوما بعد يوم. وخص بالذكر الأسرى الأردنيين الذين اعتبرهم يمرون بأوضاع صعبة حيث يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وناشد سوالمة الحكومة الأردنية بضرورة بذل مزيد من الجهود للعمل على تحقيق مطالب هؤلاء الأسرى، "ولا سيما أنها ترتبط مع دولة الاحتلال باتفاقيات تحرم هذا الاعتقال"، مبينا أن الخطورة على الأسرى المضربين تضاعفت نظرا لرفع الاحتلال لسقف الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين. وشدد سوالمة -الذي تحدث للجزيرة نت عبر الهاتف بعد الإفراج عنه من على حاجز الظاهرية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية- أنه ورغم الحالة التي يمر بها الأسرى وأوضاعهم المزرية، يرفضون حل قضيتهم على حساب القضايا الأساسية للشعب الفلسطيني. وأوضح سوالمة أنه في ظل الحديث عن عودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات مع الاحتلال، فإن رسالة الأسرى ومطلبهم ألا تكون قضيتهم بديلة عن بقية المطالب الفلسطينية كعودة اللاجئين وحدود الدولة للعام 1967، وقال إن الأسرى يناشدون الرئاسة الفلسطينية باعتبار قضيتهم "استحقاقا وليس ثمنا للدخول في المفاوضات". ولفت إلى أن الأولوية للأسرى القدامى (والمقصود بهم المعتقلون قبل اتفاق أوسلو بين السلطة وإسرائيل)، لافتا إلى أن بعض الأسرى دخل في الأسر عامه الثلاثين. وكان محامي الاعتقال الإداري في مؤسسة التضامن أسامة مقبول قد أكد أن الاحتلال أفرج عن سوالمة بعد تخفيض مدة اعتقاله التي كانت وفق التمديد الأخير أربعة أشهر إلى شهرين، لافتا إلى أنه تم تمديد اعتقاله خمس مرات أثناء اعتقاله. وذكر مقبول أن سوالمة اعتقله الاحتلال أكثر من عشر مرات، وأمضى نحو تسع سنوات في سجون الاحتلال أغلبها في الاعتقال الإداري، كما أبعد إلى قطاع غزة عام 2004 لعامين ومن ثم عاد للضفة الغربية ليعاد اعتقاله عدة مرات، كما تناوبت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على اعتقاله واستدعائه للتحقيق مرارا. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد اعتقلت سوالمة آخر مرة في يوليو/تموز 2011 بعد اقتحام منزله في مخيم بلاطة وحُوّل إلى الاعتقال الإداري التعسفي.