نفى التيار الشعبي المصري التقرير الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال بعنوان: الجيش التقى رموز جبهة الإنقاذ قبل الإطاحة بمرسى بشهور عن عقد اجتماعات بين قادة جبهة الإنقاذ وقيادات القوات المسلحة للترتيب لعزل محمد مرسى إذا استطاعت الجبهة حشد الجماهير في الشارع، وأن من بين من حضروا تلك الاجتماعات المزعومة حمدين صباحي. وكذب المركز الإعلامي للتيار الشعبي هذا الخبر للصحيفة صاحبة التقرير ولمن نقل عنهم جاء فيه أن هذا التقرير المسند إلى مصادر مذكورة بالاسم لا أساس له من الصحة، كما أن المصادر التي ورد ذكرها بالاسم في التقرير ليسوا أعضاء بجبهة الإنقاذ وليسوا ممثلين عن أي من القوى المنضوية في إطار الجبهة ولا علاقة لهم بها، وإنما هي محاولة تتم للترويج لأكاذيب تروجها جماعة الإخوان المسلمين وبعض أنصارها ومؤيديها بشكل ممنهج ومكثف عن طريق استخدامها للصحف الأجنبية لخلق رأى عام ينحى إلى اعتبار ما حدث هو انقلاب عسكري كما يزعمون وليس ثورة شعبية. وأضاف التيار الشعبي "كلنا في مصر نعلم أن حملة تمرد هي من سعت بفكرة قانونية وسلمية لحشد الملايين معها للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، والصحافة المصرية تابعت عن كثب تحركات أعضاء حملة تمرد ومدى استجابة الجماهير المصرية للحملة، والتيار الشعبي وجبهة الإنقاذ بدورهم استجابوا لتلك الحملة وعملوا مع مؤسسيها على جمع التوقيعات على استمارة سحب الثقة، وكل مواقفنا معلنة سواء ببيانات أو بمؤتمرات صحفية". واعتبر التيار الشعبي أن حملة تمرد ومؤسسيها والشعب المصري كله هم أصحاب هذا النصر ولا يدعى عاقل أن له فضلا فيه، فالملايين التي استجابت لدعوة التظاهر السلمي في كل محافظات مصر هي من قامت باستدعاء قواتها المسلحة لا للتدخل سياسيا وإنما لممارسة دورها الوطني في الانحياز للإرادة الشعبية، وفى حماية أرواح المصريين من إسالة الدماء ومن دعوات العنف التي دأبت الجماعة وأنصارها على بثها عبر وسائل الإعلام وعبر خطابات مرسى نفسه لبث الرعب في قلوب المصريين. وقال التيار إن الحديث عن ترتيبات مسبقة بين قادة جبهة الإنقاذ وقيادات القوات المسلحة كان طرف فيها الأستاذ حمدين صباحي هو زعم كاذب الهدف منه استمرار لمحاولات تشويه قيادات ورموز وطنية لم تنحاز أو تراهن يوما سوى على جماهير الشعب المصري وقدرته على فرض كلمته وإرادته، بالإضافة إلى الترويج الذي تمارسه الجماعة والآلة الإعلامية بها بأن ثورة الشعب السلمية وملايينه التي أحصتها العديد من المصادر والتي ذكرت أنها تزيد عن 30 مليون مصري في كل ربوع مصر ما هو إلا انقلاب عسكري وليست موجة ثانية لثورة 25 يناير نتجت عن فشل مرسى والجماعة في إدارة شئون البلاد . وأضاف "قمنا بإرسال تكذيب بنفس هذا المعنى إلى الصحيفة المذكورة عن صحة هذا التقرير ونأمل أن يقوموا بنشره في أسرع وقت".