عقد اليوم أعضاء مجمع البحوث الإسلامية جلسته طارئة داخل مشيخة الأزهر الشريف، للنظر فيما يلم بالوطن والأمة في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد. أوضح المجمع، أنه بمراجعة بياني فضيلة الإمام الأكبر السابقين، وما يقع من المستجدات في المرحلة الراهنة، ومع الأخذ في الاعتبار الاقتصار على القيم والمبادئ الإسلامية، دون الدخول في السياسة وما قد تدعو إليه من انحيازات تخرج عن الموضوعيةِ والإنصاف، فإنَّه يرى دعوة كل المصريين من كافة الأطياف الوطنية إلى القِيَم والمبادئ الإسلامية. وأكد المجمع، في بيانه على وثيقة الأزهر التي اجتمعت عليها كلمة الأطياف الوطنية المصرية والسياسية والفكرية والدينية، والتي تتفق مع الدولة التي يريدها الشعب المصري، وتقررها الشريعة الإسلامية وهي الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة. ودعا المجمع، إلى التزامها بكل ما يجب من شفافية واستقامة، وفي خلال فترة انتقالية مؤقتة ومعقولة تنتهي إلى إجراء التعديلات الدستورية المطلوبة، والانتخابات البرلمانية والرئاسية. كما دعا إلى ضرورة حماية حياة جميع المواطنين وحرياتهم على السواء، وعدم التعامل فيما يتعلق بالاحتجاز أو القبض أو الحبس الاحتياطي، إلَّا وفق القانون ومن خلال الإجراءات القضائية، ونبذ سياسة الإقصاء فمصر وطن يسع الجميع. وناشد المجمع، المجتمع الحرص على نبذ العنف أو التحريض عليه ووقف كل دعاوى التكفير والتخوين، واحترام الدم المصري حيث لا يجوز المساس به أو الاعتداء عليه بأي صورة ولا لأي ذريعة أو سبب من الأسباب.