قالت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية، إن إيران أعلنت يوم الاثنين أن قرار الجيش لإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي يعتبر "انقلاب عسكري" بعد عدة أيام من التستر على الأحداث و عدم الرغبة في التعليق. وأبرزت الصحيفة في تقريرها المنشور اليوم تصريحات عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني الذي قال أن تدخل القوات المسلحة في المشهد السياسي مرفوض تماما، مشيرة إلى مطالبة إيران بإعادة مرسي إلى منصبه كرئيس منتخب ديمقراطيا، قائلين أن الانتخابات هي من تختار الرئيس و ليس الثوار بالشوارع، مشيرة إلى أن طهران ترى الحكومة الإسلامية أفضل حليف لها حتى و لو كانت مخطئة. وأضافت الصحيفة أن بيان الخارجية الإيرانية جاء بعد مقتل العشرات من أنصار مرسي الأمس الاثنين، مشيرة إلى أن جماعة "الإخوان" ألقت اللوم على الجيش معتبرين إياه المسئول الرئيسي عن هذه المجزرة، في حين إعلان الجيش من جانبه أن الإرهابيين هما المسئولين عن ها الحادث. وأكدت الصحيفة أن إيران تراقب الأحداث في مصر عن كثب، مشيرة إلى أن طهران طالما سعت إلى تصوير الثورات العربية في مصر وأماكن أخرى من المنطقة ب"الصحوة الإسلامية"، مستوحاة من ثورة عام 1979 الإسلامية في إيران، مضيفة أن إيران تقوم بدعم الانتفاضات العربية الأخيرة باستثناء الانتفاضة السورية الذي تحولت إلى حرب أهلية ، ضد حكومة بشار الأسد، و التي تعتبر "حليف وثيق" لطهران. وترى الصحيفة، أن الاضطرابات في مصر تشكل نوعا من المعضلة بالنسبة لإيران، باعتبارها دولة شيعية حيث تطمح القيادة الإيرانية إلى التدخل في الحكومات الإسلامية ، بالرغم من حذرها من جماعة "الإخوان" الذي يهيمن عليه السنة. وأوضحت الصحيفة أن العديد في إيران كان لديهم آمال أن صعود حكومة إسلامية في القاهرة؛ يمكن أن يكون علاقات أكثر عمقا بين الجانبين، وخاصة أن مصر وإيران كانوا على خلاف في الماضي منذ عام 1979، مؤكدة أن معاهدة "السلام" بين مصر وإسرائيل كانت أيضا مصدرا الخلاف، مشيرة إلى أن مرسي أول رئيس مصري يزور طهران.