قال عبد الرحيم علي الباحث في تاريخ الحركات السياسية، أن ما يقوم به الإخوان الآن من حشد لمؤيديهم هو فقط لرفع سقف التفاوض سواء منعهم من الحبس أو الإقصاء أو وقف الملاحقات الأمنية لهم. جاء ذلك فى حوار له فى برنامج "هنا العاصمة" المذاع على قناة السي بي سي الفضائية،مؤكداً أنهم يعلمون تماماً أن معركة عودة الرئيس المعزول محمد مرسي التي يخوضونها الآن خاسرة وأن خارطة الطريق ماضية قدماً في طريقها للتحقيق،وقال أن مشاهد العنف التي خرجت في الشوارع بالأمس أعادت للأذهان صورة محمد محمود ومجلس الوزراء وأعاد الأذهان إلى الاعتداء على التظاهرات وموقعة الجمل وسحل وقتل المتظاهرين. وأكد أنه بما لا يرقى إلى الشك قد إكتشفنا الطرف الثالث وكذلك قضايا الفساد المالي التي سيجري التحقيق فيها حيث تم الكشف أن جميع التعاقدات الخارجية مع الشركات كانت لشركات تابعة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين. وصرح أن "الجماعة" في عهد الرئيس المعزول قد حاولوا إختراق الأجهزة السيادية والرقابية المختلفة، مثل الأمن الوطني والمخابرات الحربية والعامة ولكن المحاولات باءت بالفشل. وأشار أن مدير أمن الجيزة الذي تم إعادته إلى ديوان الوزارة للتحقيق معه أقام علاقة سرية مع أمانة الحرية والعدالة بالجيزة وأراد أن يقوم بالتصدي للمظاهرات بتخطيط مخالف لما قاله وزير الداخلية وأن الأمر تم كشفه بشكل الصدفة عندما قام بزيارتي أحد الضباط وقال لي هل لديك موعد مع مدير أمن الجيزة فقلت له لا ؟ فقال لي غريبة لأني علمت أنه قادم إلى هنا فأرسلت أحدهم فعرفت أنه صعد صوب الطابق الخامس ومعه حلمي الجزار فإتصلت و أبلغت عنه. وأكد أن الأخوان سيواجهون قضايا أخرى خلال الفترة المقبلة تتعلق بالتلاعب في البورصة والشراء الوهمي لتضخيم مشتريات الأجانب وتحسين حركة البيع والشراء ومهم فيها خيرت الشاطر وحسن مالك. و قال أن خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة، حاول إختراق المخابرات الحربية وإتصل بمدير المخابرات الحربية وطلب منه تناول فنجان من القهوة فرحب به وعندما ذهب إلى هناك قابل الفريق السيسي وفوجئ بذلك فقال له هل ثمة شيء ؟ فقال جئت لتناول فنجان من القهوة فقط فشربه ثم غادر المكان. وتابع قائلاً أن اختراق هيئة الرقابة الإدارية تم من خلال أحد المساعدين ل"محسوب" وهو مطلوب للعادلة، مؤكدًا بأن الجهاز الوحيد الذي لم يتم اختراقه من قبل الإخوان هو "المخابرات الحربية"، اللواء أحمد عبد الجواد نائب رئيس جهاز الأمن الوطني رقم 19 في الجهاز، لافتا النظر إلى أن اللواء أحمد عبد الجواد كان معروفا بين زملائه، وكانوا يقدمون له معلومات خطأ. وشرح قائلاً أن جهاز الأمن الوطني إكتشف سريعاً أن الإخوان جندوا من يدعى عبد الجواد وقاموا بتسريب معلومات للإخوان من خلاله خاطئة لتضليلهم، وهو شخص كان يعمل بقطاع الأمن العام ثم بجهاز أمن الدولة المنحل، إلا أنه تم إبعاده عن الجهاز منذ قرابة 12 سنة، وعندما وصل الإخوان إلى قصر الاتحادية وتتويج الدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية، بدأ كل من المهندس خيرت الشاطر النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور محمد البلتاجي القيادي الإخواني في تحركات سريعة للسيطرة على الجهاز الأهم في وزارة الداخلية وهو قطاع الأمن الوطني، بعد تسريب مخططات الجماعة داخل مكتب الإرشاد بالمقطم لتصعيد البلتاجي لتولى مهام الجهاز لوسائل الإعلام، وهى التسريبات التي قوبلت برفض تام، حيث بدأت الجماعة تفكر جديا في كيفية اختراق الجهاز. وقال أن الشاطر نجح في رسم سيناريو اختراق الجهاز عن طريق الاستعانة ب"عبد الجواد" وغرسه داخل الجهاز، لمتابعة ملفات النشطاء السياسيين والثوار المناهضين للدكتور محمد مرسى، والتسجيل للقيادات والمشاهير ورموز المجتمع والصحافة والإعلام، مؤكدا أن الشاطر اشترى من أمواله أجهزة حديثة بحجة تدعيم جهاز الأمن الوطني وتحديثه من خلال هذه الأجهزة، إلا أنه كان يضع السم في العسل، حيث تبين بعد ذلك أنه تم تسريب أجهزة تسجيل تنقل للشاطر كواليس ما يجرى داخل هذا الجهاز الدقيق. وأكد "عبد الرحيم" أن محمد البلتاجي القيادي بالإخوان المسلمين "قبل" قدم رئيس المخابرات العامة حتى يتعاملوا معه ولم يستطع دخول المبنى، مضيفا أن الامتعاض ظهر على وجه وزيري الدفاع والداخلية ومدير المخابرات أثناء خطاب مرسى بقاعة المؤتمرات، بسبب عدم مشاركة القوى السياسية، لأن جميع الحضور كان من أهله و عشيرته فقط، لأن خيرت الشاطر رفض جلوس مرسى مع القوى السياسية، موضحا أن وزير الدفاع قدم 4 تقديرات للموقف في الأيام الأخيرة، ولكن الرئيس لم ينصاع له، و قال له السيسى "البلد بتغرق"، ولكنه لم يرد أو يستمع لأحد.