أكد سفير مصر لدى النرويج أشرف الموافي اليوم الجمعة أن الموقف الذي قامت به القوات المسلحة المصرية كان استجابة لتحرك جموع الشعب في كافة أنحاء البلاد وشاهده العالم بأكمله وتم اعتباره أكبر حشد شهده التاريخ الحديث. وقال السفير المصري في حديث للقناة التلفزيونية الثانية النرويجية (تيه فيه تو) إن الدكتور محمد مرسي أصر على عدم الاستجابة لمطالب ما يزيد على 22 مليون مواطن وقعوا على استمارات حملة "تمرد" في الوقت الذي تظاهر فيه ما يقرب من 33 مليون مواطن في جميع محافظات مصر للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأضاف أن عزل الرئيس مرسي كان لتلافي مزيد من إراقة الدماء أو الحرب الأهلية في حالة استمرار الاضطرابات والصدامات العنيفة .. مشددا على أن ما حدث في مصر يعتبر تجسيدا للديمقراطية المباشرة. وأوضح أن القوات المسلحة المصرية لم تستول على السلطة من أجل اعتبار الأمر على انه انقلابا عسكريا بما أن السلطة تم تسليمها لرئيس المحكمة الدستورية الذي حلف اليمين بالأمس وكذلك تم الإعلان عن خارطة طريق تم الإجماع عليها من مختلف القوى السياسية في مصر وكذلك بمساندة من الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ونوه ببيان وزارة الخارجية المصرية الذي أكد حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن آرائهم وذلك حقهم في استماع القيادات السياسية لمطالبهم وأخذها في الاعتبار.