رأت صحيفة"الفاينانشال تايمز"البريطانية، أن قرار الجيش المصري بخلع الرئيس محمد مرسى من الرئاسة في مصر بمثابة ضربة موجعة لقيادة قطر الجديدة. كما وجهت لطمه قوية لمصداقية نشاط السياسة الخارجية لقطر، فإذا كانت القاهرة بمثابة مركز العالم العربي، فقد كانت الدوحة مركزا لدعم الإسلاميين في دول الربيع العربي. وأضافت الصحيفة في تقرير على موقعها الاليكتروني اليوم، أن قطر منحت مساعدات وقروض بقيمة 8 مليارات دولار لمصر بعد رحيل مبارك، كما كانت الدعم الرئيسي في منطقة الخليج لحكومة الرئيس مرسى، رغم أنها بدأت دعمها قبل توليه، ولابد أن تتأثر مصداقيتها بذهاب الرئيس محمد مرسي وحكومته. وتابعت الصحيفة أن عملية تحول مكانة قطر من وسيط إقليمي إلى ناشط تمت بالتنسيق بين الأمير السابق ورئيس وزرائه، فيما سعى الاثنان إلى توازن تحالفات الدولة عبر استضافة قاعدة عسكرية أمريكية . ونقلت الصحيفة عن خبير اقتصادي قوله" إن قطر أخطأت في تعاملها مع الوضع في ليبيا والوضع في سوريا، وهي تخسر اليوم مليارات الدولارات التي صرفتها لحكومة محمد مرسي لكي تحقق مزايا سياسية حيث أنها كانت تراهن على الحصان الخاسر. ولفتت الصحيفة إلى أن أمير قطر الجديد ألمح إلى ميله نحو الاعتدال في السياسية الخارجية، لكن المحللين يعتقدون أن أي تغيير في سياسة قطر الخارجية لابد أن يتم تدريجيا، لأن موقعها ترسخ بشكل كبير. وأشارت الصحيفة في المقابل إلى أن كلا من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مستعدة لتقديم مساعدات مالية إلى مصر من أجل مساعدة أي حكومة بديلة لتعافى اقتصادها .