حذرت وزارة الصحة بحكومة غزة اليوم من النقص الحاد الذي تعاني منه في كميات الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية المغذية لمستشفيات القطاع ، فيما حملت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الاحتلال الإسرائيلي مسئولية كافة أزمات القطاع. وقال الدكتور مفيد المخللاتي وزير الصحة - في بيان له اليوم - إن نقص الوقود ينذر بكارثة إنسانية، لافتا إلى أن وزارته تمر بأحلك الظروف جراء النقص الحاد في كميات الوقود الذي لا يكفى سوى لأربعة أيام فقط . وأعلن عن تقليص بعض الخدمات الإسعافية إلا في حالات الطوارئ بسبب نقص الوقود، مشيرا إلى أن عدد سيارات الإسعافات 70 سيارة منها 28 عناية مركزة. وتابع: "هذا النقص يترتب عليه انعكاسات خطيرة على عمل المستشفيات والمراكز الصحية وبنوك الدم ومختبرات الصحة العامة ". وناشد الجهات المعنية والمنظمات الدولية والإنسانية الداعمة بالتدخل الفوري والسريع لمد يد العون لحل أزمة السولار حتى لا يتوقف عمل المستشفيات نهائيا. وأوضح أن الاستهلاك الشهري من السولار يتراوح من 280 إلى300 ألف لتر شهريا ، كما أن الاستهلاك الشهري لسيارات النقل والإسعاف 22 ألف لتر سولار، و150 ألف لتر من البنزين. وأعلن رئيس الهيئة العامة للبترول عبد الناصر مهنا أن نقصا حادا طرأ على كميات البنزين التي تدخل إلى قطاع غزة خلال الأيام الماضية. ويحتاج القطاع إلى 400 ألف لتر من الوقود يوميا، في حين أن محطة توليد الكهرباء تحتاج 500 ألف لتر يوميا لسد احتياجاته، فيما يعتمد بالدرجة الأولى على المحروقات الواردة من الجانب المصري عن طريق تهريبها من الأنفاق. من جانبه، شدد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة على أن إسرائيل هيمن أغلقت معابر غزة ولم تسمح سوى بفتح معبر تجاري واحد ؟ كرم أبو سالم - وتتعامل من خلاله وفق قوائم الممنوعات إذ تمنع دخول الكثير من المواد الخام والمستلزمات الأساسية، كما تمنع إدخال مواد البناء للقطاع الخاص وتحدد كميات المحروقات. وشدد الخضري - في تصريح له اليوم - على أن الحل الوحيد لذلك أن تقوم إسرائيل كقوة احتلال بفتح كافة معابر غزة بشكل منتظم والسماح بدخول كافة أنواع البضائع والمستلزمات دون قوائم ممنوعات، والسماح بالاستيراد والتصدير. وتابع "الوضع في غزة الآن صعب جدا لتناقص المحروقات ومستلزمات الحياة الأساسية ما تسبب بضرر قطاعات صحية وإنسانية واقتصادية بصورة كبيرة ".