حالة من الغليان سادت محطات الوقود بالقليوبية مع استمرار نقص السولار والبنزين، وبعد أن رفع معظمها لافتة " لا يوجد سولار "، وشهد الطريق الزراعي بالقليوبية حالة من التكدس للسيارات بالقرب من بعض المحطات التي أعلنت عن وجود بعض لترات السولار. وظهرت طوابير السيارات والأهالي، وامتدت لعشرات الأمتار، ولبضع ساعات أمام محطات البنزين والوقود بشكل ملفت للنظر للحصول علي لترات السولار واستخدامه في تشغيل مولدات الكهرباء في ظل استمرار انقطاع الكهرباء وفي حياتهم اليومية مما أدى إلى نشوب مشاجرات واشتباكات بالأيدي بين السائقين وأصحاب محطات البنزين وإعلان بعضها عن بيع الحصة إذا استمر الحال علي هذا النحو. الغريب في الأمر إن سيارات الشرطة لم تستطع الحصول علي السولار، حتي من محطة وطنية التابعة للقوات المسلحة نظرا لتكدس المواطنين ورجعت سيارات الشرطة إلي ديارها خاوية علي عروشها. وانتقلت الأزمة إلى معظم مواقف الركاب بمحافظة القليوبية، حيث وقعت العديد من المشاحنات بين السائقين والمواطنين بعد إعلان السائقين رفع الأجرة إلي الضعف، نظرا لمعاناتهم في الحصول علي لترات السولار، وحصولهم عليها بأسعار مرتفعة من السوق السوداء وبعد إعلان بعضهم عدم الخروج للعمل، إذا استمرت الأزمة خلال الأيام القادمة. علي ناحية أخرى نفي المهندس فكري قورة وكيل وزارة التموين بالقليوبية، صحة الشائعات التي ترددت حول وقف ضخ البنزين والسولار في الأيام السابقة علي تظاهرات 30 يونيو بهدف منع تصنيع المولوتوف، مؤكدا أنها مجرد زوبعة تهدف إلي إثارة القلق لدي المواطنين، أو دفعهم إلى تخزين ما يزيد عن احتياجاتهم بما يظهر وجود نقص في المواد البترولية من البنزين والسولار. وأكد قورة، أن الضخ سيستمر طوال الأيام المقبلة وبضعف الكميات حتى خلال الأحداث بشرط عدم وجود لقطع طرق آو شغب، موضحا آن الكميات كافية والمخزون الإستراتيجي للمحافظة كافي جدا.