قال أمير سالم المحامي الرئيسي في قضية هروب المساجين من وادي النطرون: المحكمة قد تفتح ملفا ضخما يتعلق بكل القرائن التي اقترفت أثناء الهجوم على السجون في أيام ثورة يناير". وأضاف سالم لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد: "إذا حضر أي من (الإخوان) الهاربين من السجون للمحكمة، فإنها ستأمر بإلقاء القبض عليهم باعتبار أنهم خالفوا القانون بعدم تسليم أنفسهم منذ هروبهم حتى الآن"، أيا كان موقعهم في الدولة حاليا. وقال سالم: إنه تعرض لتهديدات من مجهولين من أجل التخلي عن الادعاء في القضية، كان آخرها يوم أمس من إسلاميين أمام محكمة الإسماعيلية، إن الاستجابة لما تريده المحكمة من الأجهزة المسئولة بشأن هروب المساجين كان "ضعيفا للغاية"، وفيه "مماطلة"، مشيرا إلى أن اقتحام السجون عن طريق ملثمين مستخدمين أسلحة "آر بي جي" و"جرينوف"، شمل 11 سجنا هي سجن المرج وسجن دمنهور وسجن الفيوم ومنطقة سجون أبو زعبل، وتضم 4 سجون، ومنطقة سجون وادي النطرون، وتضم 4 سجون أيضا. وتنفي حماس التهم المنسوبة إليها، سواء المنظورة أمام محكمة الإسماعيلية أو المنظورة أمام محاكم أخرى في مصر. وأضاف سالم أن بدو سيناء لا يملكون القدرة الاحترافية على اكتساح المنطقة من الشيخ زويد إلى العريش، لمسافة نحو 60 كيلو مترا (وعرض 20 كيلو مترا، وفقا لمصادر جهادية) والاستيلاء على هذه المنطقة منذ أحداث 25 يناير 2011 حتى اليوم، وأوضحت تقارير أمنية عن الفترة من بداية 25 يناير 2011، وحتى تنحي مبارك، أن العشرات من العناصر المسلحة تمكنت من شل حركة الأمن المصري في سيناء باستخدام سيارات الدفع الرباعي والأسلحة والقاذفات الصاروخية. ويطالب سالم باتهام السياسيين الذين يثبت أنهم هربوا من سجن وادي النطرون بالتخابر مع جهات أجنبية. وحاول عدد من المحامين الإسلاميين رد المحكمة (أي إبعادها عن نظر القضية)، إلا أن المحاولة باءت بالفشل ل"عدم جديتها". وأضاف: القانون لا يعرف السياسة.. توجد ثورة حدثت ويوجد تنظيم سري داخل مصر استغل هذه الثورة ليحقق مكاسب خاصة جدا، كما أن الثورة لم يكن من بين أهدافها إخراج عناصر حماس وحزب الله والجهاديين من السجون". ويزيد سالم موضحا أن "سجن ملحق وادي النطرون سجن شديد الحراسة، وكان محبوسا فيه 62 من الجهاديين (المسجلين خطر) من المصريين والعرب.. كل هؤلاء تم تهريبهم، والبعض منهم خرج خارج البلاد (إلى غزة ولبنان وغيرهما)، والبعض استوطن منطقة الحدود بين رفح والعريش.. ما علاقة الثورة بهذا؟، مشيرا إلى أن "سجن أبو زعبل خرج منه أيضا كثير من الجهاديين".