وزع أمير محروس الذي كان يقف في حركة المرور تحت حرارة شمس القاهرة الحارقة، استمارات تمرد على السيارات ليحث الناس على خلع مرسي من خلال دعوى قضائية واحتجاجات وطنية. ونقلت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية عن محروس انه يتوقع ثورة أخرى تستجيب لدعوات الشباب الثوري الذين شنوا حملة التوقيع على عريضة تمرد في مايو الماضي مشيرا ان "النظام لم يتخذ خطوة واحدة لتحقيق أهداف الثورة وهذا هو السبب في أننا نتمرد مرة أخرى". وقال حسن شاهين، احد اعضاء مؤسسي جملة تمرد ان "الدستور ينص على أن السيادة للشعب ومن ثم قرر الشعب الدعوة إلى تصويت بسحب الثقة من رئيس الجمهورية والدعوة إلى تغيير جذري في المجتمع». وأشارت الصحيفة إلى أن حوالي 100،000 من أنصار مرسي، ومعظمهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الأخرى، وساروا في احتجاجات موالية للحكومة يوم الجمعة في القاهرة حاملين لافتات "القرآن هو الدستور" و "الإسلام هو الحل"مؤكدين أن عرائض تمرد لا تحمل أي ثقل قانوني ضد الرئيس المنتخب في استطلاع حر وشفاف. وأعرب عادل حمدان 43 وهو محاسب أن مرسي لن يرضخ لهذه المطالب ولن يستقيل خاصة وانه لا يوجد داعي قانوني يجبره على ذلك مشيرا إلى أن أحوال البلد الآن أسوأ من أي وقت مضى ونحن بحاجة للإصلاح، وليس مزيد من الاحتجاجات. وقد نوهت الصحيفة ان أكثر من 30 شخصا أصيبوا في اشتباكات بين أنصار الإخوان ونشطاء تمرد في الفيوم الاسبوع الماضي . ومن جانبه اكد محمد عبد الناصر عضو في اللجنة المركزية لحملة تمرد ان "الناس لم ينتظروننا لإقناعهم على التوقيع" منوها ان "الحملة لا تنجح بسببنا بل بسبب الناس التي أنجحتها من خلال التوقيع، والترحيب بنا، وحتى قيامهم انفسهم بجمع التوقيعات" زاعما ان "الضغط الشعبي" الذي تسبب في الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك سيدفع بسقوط مرسي مشيرا ان "يوم 30 هو الفيصل بيننا وبينهم" وأوضحت الصحيفة ان أعضاء تمرد قد القوا باللوم على جماعة الإخوان المسلمين لإشعال الحرائق والهجمات الأخيرة، منوهين ان ذلك قد ينذر بالعنف في يوم الاحتجاجات. يذكر ان تمرد ستقدم عرائض استمارات التوقيعات للمحكمة الدستورية العليا في الأسبوع الذي يسبق يوم 30 يونيو .